طلبت مندوبية الحكومة الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة (المنتمية للحزب الشعبي المعارض) من الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، ومن حزب "التحالف من أجل مليلية"..أن يحثا وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية على الاحتجاج على قرار رئيس المجلس البلدي ل "بني انصار الجديدة"، يحيى يحيى، الداعي إلى شمل الوثائق الرسمية المغربية عبارة "مليلية المحتلة". وأفاد نائب رئيس مندوبية الحكومة الإسبانية في الثغر، ميغيل مارين، أول أمس الثلاثاء، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أنه يجب أن يسود في العلاقات بين المغرب وإسبانيا "مناخ من التعاون والتفاهم، الذي ينبغي أن تقوم عليه الروابط بين بلدين جارين، يجب أن يكونا صديقين". ومن أجل الوصول إلى هذا المبتغى، أضاف المسؤول الإسباني، يجب تصحيح ما أسماه "الإهانة"، التي تسبب فيها رئيس المجلس البلدي "بني انصار الجديدة"، يحيى يحيى، لاتخاذه قرار وضع عبارة "مليلية المحتلة" في الوثائق الرسمية، التي تصدرها السلطات المغربية في المنطقة المجاورة للحدود الوهمية، قصد الحصول على شهادات الميلاد أو شهادات الزواج، وكنانيش الحالة المدينة. وحسب بلاغ صحفي أصدرته، أخيرا، بلدية "بني انصار الجديدة"، وأوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، فإن تسجيل الأطفال المغاربة، الذين ولدوا في مدينة مليلية، بالإضافة إلى الأشخاص المولودين أو المقيمين في الثغر، الذين يودون إصدار "عقد زواج" أو "كناش الحالة المدنية"، ستحمل وثائقهم، ابتداء من الآن، عبارة "مليلية المحتلة". وجاء قرار يحيى يحيى، بعد اندلاع موجة من الاحتجاجات من قبل سلطات الاحتلال الإسبانية، بسبب تعليق السلطات المغربية على معبر "بني انصار"، لافتة، كتب عليها "مليلية المحتلة".