رفض حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، الجمعة، حقيبتين وزاريتين في الحكومة الجديدة لعبد المالك سلال، الذي أعيد تعيينه رئيسا للوزراء بعد فوز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بولاية رابعة. وقال عضو الهيئة الرئاسية الجماعية للحزب، علي العسكري، في خطاب أمام أعضاء المجلس الوطني: "اتصل رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، بالهيئة الرئاسية ليقترح عليها المشاركة في الحكومة بحقيبتين وزاريتين، من أجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية". وتابع: "رفضت الهيئة الوطنية للحزب هذا العرض بسبب أن الأولوية بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية هي إعادة بناء وفاق وطني، وهي لا تنوي المشاركة في الحكومة قبل إنجاز هذا المشروع". وخلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل، وفاز بها بوتفليقة، اتخذ الحزب موقفا محايدا، فهو لم يقدم مرشحا، ولم يساند أي مرشح، كما لم يدع إلى المقاطعة أو المشاركة. وتعد جبهة القوى الاشتراكية، ثالث قوة سياسية في البرلمان ب 27 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني من أصل 462. وعقب أدائه اليمين الدستورية، أعاد بوتفليقة تعيين عبد المالك سلال في منصب رئيس الوزراء، الذي بدأ مشاورات سياسية تمهيدا لإعلان حكومة جديدة. وتشكلت بعد الانتخابات الرئاسية معارضة سياسية بصياغة جديدة يمثلها المرشح الخاسر علي بن فليس، ومن سانده إلى جانب الأحزاب والشخصيات التي دعت إلى المقاطعة بالإضافة إلى جبهة القوى الاشتراكية.