على إثر الإضراب العام و الإحتقان الشعبي الذي عرفته بلدة تالسينت -إقليم فكيك-، كما سبق لشبكة أندلس الإخبارية، أن تابعت الأمر، إجتمعت القوى السياسية، و لجنة محلية تضم كافة التلاوين الشعبية بالبلدة، مع ممثلي وزارة الصحة و رؤساء المجلسين الإقليمي والجهوي، تم على إثره إنهاء الإضرابات بعد أن وقع الجميع على محضر يتضمن جدولا زمنيا لإنجاز مستشفى متعدد التخصصات بتالسينت، والذي كان، ولايزال مطلبا أساسيا لجموع سكان البلدة، الذين خرجوا في مسيرات وإضراب عام شلّ البلدة قبل أن يتوسع الاحتجاج لبني تدجيت البلدة المجاورة. وفي إتصال هاتفي لأندلس الإخبارية من الناشط الحقوقي مصطفى عبوبو، و الذي كان ضمن اللجنة المجتمعة مع السلطات لإيجاد مخرج للأزمة قال " المحضر يتضمن الشروع في الدراسة الميدانية لبناء المستشفى، وقبل ذلك تجهيز المستشفى القروي الحالي، بمعدات الأشعة وقسم للولادة و بمختلف المعدات الضرورية، كما إطلعنا على المذكرة الوزارية الخاصة بالمستشفى المتعدد التخصصات موضوع الإحتجاج، والذي من المنتظر أن يمول من طرف وزارة الصحة بشراكة مع المجلس الجهوي لوجدة، وذلك بحضور ممثلين عن كل المتدخلين في القطاع والشركاء، وفي حالة الإخلال بما اتقف عليه، فالسكان على أتم الإستعداد للخروج هذه المرة بأساليب نضالية و إحتجاجية أكثر تصعيدا، لأن السكان سئموا من التهميش والحيف الذي يطال المنطقة منذ زمن بعيد" ويذكر أن البلدة عرفت إضرابا عاما أقفلت على إثره كل المحلات التجارية، ومسيرات متواصلة خرج فيها كل السكان مطالبين برفع الحيف، عن المغرب العميق بشكل عام، و منطقة تالسينت بشكل خاص.