اعتبر حميد شباط، زعيم حزب الاسقلال أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة تعرض "للانتقاد والإذلال من قبل المواطنين" الذين قاموا بمعاقبته خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب التي فاز بها مرشح حزب الاستقلال أمس الخميس. وأفادت اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلاب، في بلاغ لها توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، أن أعضاء اللجنة التنفيذية تدارسوا مساء أمس الخميس التقرير الذي قدمه الأمين العام حول الظروف التي جرت فيها الانتخابات النيابية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب، والتي حقق فيها مرشح حزب الاستقلال فوزا ساحقا على مرشح حزب العدالة والتنمية. واعتبر التقرير أن مرشح الاستقلال فاز "بفضل التعاطف الكبير للمواطنين، وذلك بالرغم من الوسائل المالية والبشرية الضخمة،التي استغلها الحزب الحاكم، من موقع المسؤولية الحكومة،حيث كان وزراء الحزب الحاكم وبرلمانيوه حاضرين بقوة في الحملة الانتخابية،إلا أنهم تعرضوا للانتقاد والإذلال من قبل المواطنين بسبب عدم التزامهم بالوعود التي سبق أن قطعوها على أنفسهم،بل وإقدام الحكومة التي يقودونها على اتخاذ العديد من القرارات التي أضرت بالقدرة الشرائية للمواطنين وإغراق البلاد في أزمة مديونية خانقة". وتحدث شباط خلال هذا الاجتماع عن "الوضعية الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد،والتي تتسم على المستوى الحكومي بسوء التدبير والتخبط والارتجالية في اتخاذ القرارات،كما تحدث عن الجوانب التنظيمية،والدينامية القوية التي تعرفها مختلف أجهزة الحزب وهيئاته وتنظيماته الموازية وروابطه المهنية". كما تطرق زعيم حزب الاستقلال عن الاستعدادات الجارية لتخليد فاتح ماي 2014، مؤكدا أن "الحزب قرر المساهمة بقوة إلى جانب الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في التظاهرة التي سينظمها بالمركب الرياض مولاي عبدالله،تحت شعار "ضد الغلاء"،موضحا أن هذه المشاركة تندرج في إطار التزامات الحزب القاضية بالمساهمة والانخراط في جميع الحركات الاحتجاجية التي تناهض التوجهات اللاشعبية للحكومة". وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف المواضيع المدرجة في جدول الأعمال، يضيف البلاغ، "عبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن القلق البالغ لحزب الاستقلال من تردي الأوضاع على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،واستمرار مؤشرات الاحتقان الاجتماعي،بسبب تعنت رئيس الحكومة وتجاهله لمطالب المشروعة للحركة النقابية ولمختلف الأطراف الاقتصادية والاجتماعية ،ومن هذا المنطلق،أكد أعضاء اللجنة التنفيذية دعمهم القوي لجميع الحركات الاحتجاجية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية،والتفعيل السليم لمقتضيات الدستور،وفي مقدمة هذه الحركات الأطر العليا وجميع المعطلين المطالبين بحقهم في الشغل،وفي السياق نفسه أكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن الحكومة التي يقودها السيد بنكيران تفتقد للإرادة السياسية من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي تهدد السلم الاجتماعي في البلاد". وجدد أعضاء اللجنة التنفيذية تأكيد جاهزية الحزب لخوض جميع المعارك النضالية من أجل مواجهة الاختيارات الحكومية، والتصدي لانحرافات القاتلة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا،والعمل إلى جانب الحلفاء ومختلف القوى الفاعلة،على صيانة المكتسبات وتعزيز دولة الحق المؤسسات،والتنفيذ السليم لمضامين الدستور،والاستعداد والتعبئة لخوض جميع الاستحقاقات المقبلة وربح رهاناتها، وفي هذا الإطار، عبر أعضاء الجنة التنفيذية عن امتنانهم وتقديرهم لسكان الدائرة الانتخابية لمولاي يعقوب الذين تجاوبوا بشكل كبير مع مرشح حزب الاستقلال ،وأكدوا تصميمهم على قطع الطريق عن تجار الدين، بالرغم من وسائل الترهيب والترغيب التي لجأ إليها الحزب الحاكم المنافس الوحيد،ومنحوا بذلك ثقتهم لمرشح حزب الاستقلال خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرت أطوارها يوم الجمعة 24 أبريل 2014،مضيفة إلى أن نفس التجاوب مع حزب الاستقلال عرفته الانتخابات الجماعية الجزئية التي جرت أخيرا في بعض الجماعات المحلية، وحرص أعضاء اللجنة التنفيذية،بهذه المناسبة،على التنويه بالجهود الجبارة التي بذلها الاستقلاليات والاستقلاليون في هذه الاستحقاقات الجزئية. وخصص أعضاء اللجنة التنفيذية حيزا مهما لمناقشة موضوع مستجدات القضية الوطنية الأولى،حيث أكدوا الموقف المبدئي والثابت للحزب بخصوص الأقاليم الجنوبية للملكة،مع ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة من قبل السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني،من أجل التصدي لخصوم الوحدة الترابية،وتقوية المشاريع التنموية بهذه الأقاليم،أسوة بباقي جهات المغرب،وفي هذا السياق أبرز أعضاء اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال سيواصل تنفيذ البرنامج الذي سطرته القيادة الجديدة بعد المؤتمر السادس عشر،والذي ركز على تعزيز العلاقات الخارجية للحزب، وبذل المزيد من الجهود على مستوى الدبلوماسية الموازية، والذي من شأنه خدمة القضايا الإستراتيجية للبلاد وتقوية إشعاع الحزب على الصعيد الدولي.