المعارضة والأغلبية وجها لوجه اليوم بدائرة مولاي يعقوب وسطات في استحقاق جزئى. حزب العدالة والتنمية الطامح إلى استعادة مقعده البرلماني المفقود بمولاي يعقوب وحليفه في الأغلبية الحركة الشعبية، الذي فقد مقعده بدائرة سطات، سيجدان نفسيهما أمام تنافس شرس يقوده حزبا الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بعدما قررا التقدم بمرشح مشترك بالدائرتين الانتخابيتين. الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال اللذان وضعا اليد في اليد بعد انسحاب الاستقلاليين من الحكومة يجريان اليوم أول اختبار لمعارضتهما في مواجهة الأغلبية في ساحة الانتخابات. ففي بلاغ مشترك قررت اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي والمكتب السياسي لحزب «المهدي بنبركة» «اعتبار مرشحيهما في الانتخابات الجزئية في كل من دائرتي سطات ومولاي يعقوب مرشحين مشتركين باسم الحزبين معا». ولم تقتصر ترتيبات الحزبين لمواجهة ساخنة ضد العدالة والتنمية والحركة الشعبية، على التقدم بمرشح مشترك فقط، بل ذهبت أكثرمن ذلك، حيث دعا رفاق حميد شباط في اللجنة التنفيذية للحزب، حسب لغة البلاغ المشترك، «مناضلي وأطر الحزب والمتعاطفين معه بدائرة سطات إلى التصويت لفائدة مرشح الاتحاد الاشتراكي محمد ياسين الداودي». ياسين الداودي المرشح الاتحادي بدائرة سطات، الذي سيدخل حلبة التنافس الانتخابي مدعوما من قبل الاستقلاليين، فإنه بذلك سيكون أمام «معركة» قوية مع مرشح الحركة الشعبية، هشام هرامي، الذي سيكون هو الآخر مؤازا بحزب العدالة والتنمية، الذي أحجم عن تقديم أي مرشح له بالدائرة واكتفى بدعم مرشح حليفه في الحكومة، الحركة الشعبية. ومن سطات إلى مولاي يعقوب، الدائرة الانتخابية الثانية للمواجهة بين الأغلبية والمعارضة، لاتختلف استراتيجية لشكر وشباط في جعل المنافسة ساخنة ضد العدالة والتنمية، الذي يريد إعادة انتزاع مقعده بإقليم مولاي يعقوب، فوفقا للبلاغ المشترك بين الحزبين، فقد دعا المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي «مناضلي الحزب وأطره والمتعاطفين معه بدائرة مولاي يعقوب للتصويت لفائدة مرشح حزب الاستقلال حسن الشهبي». وإذا كان الاستقلاليون يسعون جاهدين إلى الظفر بمقعد دائرة مولاي يقعوب، فإن حزب العدالة والتنمية حول الدائرة إلى ميدان صراع حقيقي مع حزب الااستقلال. حزب المصباح حشد كل قياداته لدعم مرشحه، وذلك لانتزاع المقعد الوحيد الذي ألغاه المجلس الدستوري بسبب حضور فرقة فنية فلسطينية للمهرجان الخطابي المؤطر من طرف رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران. فبعد حضور الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران نهاية الأسبوع المنصرم لمهرجان خطابي بجماعة عين الشقف، نزلت قيادات العدالة والتنمية بكل ثقلها في الدائرة، يتقدمها عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، فضلا عن محمد يتيم، وعبد العزيز أفتاتي، ونزهة الوفي، ومحمد العثماني، وإدريس الصقلي عدوي، وآمنة ماء العينين، وعبد الكريم النماوي، وعزيز كرماط، وعزيزة القندوسي، وبلعيد أعولال، ورشيد القبيل، وسعاد الشيخي، ونور الدين البركاني، ومحمد بوشنيف، وربيعة طنينشي، وعبد اللطيف الناصري، ومينة زنيبر، وجمال المسعودي، ومحمد علاوي، ومحمد أوباري وأحمد أدراق، كل ذلك لتأكيد الحزب على رغبته في استعادة المقعد البرلماني والحيلولة دون فوز حسن الشهبي مرشح حزب الاستقلال بالدائرة ذاتها التي يتم إعادة الاقتراع بها للمرة الثالثة. العدالة والتنمية الذي يتهم الاستقلال بمحاولة «إفساد العملية الانتخابية»، واصل أنصاره حملتهم بسوق جماعة مكس التي زارها يوم أول أمس محمد يوسف، مرشح العدالة والتنمية بمولاي يعقوب، رفقة أحمد أدراق، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وباقي أعضاء الحزب، فيما تواصلت يوم أمس في مختلف أحياء وقرى ومداشر دائرة مولاي يعقوب. الاستقلاليون بدورهم دعموا مرشحهم بالدائرة بحضور حميد شباط الأمين العام للحزب، وعرفت الحملة الانتخابية لحزب الميزان حضور مجموعة من الأسماء الوازنة بجهة فاس في مقدتهم جواد حمدون ومحمد اليماني رئيسا لمجلس عمالة فاس والاستقلالي البارز الخادير العماري، كما شوهد أبناء حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال يدعمون مرشح حزب الميزان ويتعلق الأمر بكل من نضال شباط وياسين شباط ونبيل شباط. الثانية عشرة من ليلة أمس الأربعاء انتهت الحملة الانتخابية، وسيحسم يومه الخميس حوالي 64 ألف شخصا ، المسجلين باللوائح الانتخابية، في اختيار الفائز من بين أسماء عديدة وهي محمد يوسف مرشح العدالة والتنمية والاستقلالي حسن الشهبي، إلى جانب مرشحي الحركة الشعبية (كمال لعفو) والتجديد والإنصاف (حميد سوفي) والإصلاح والتنمية (حفيظ فرحان) والتجمع الوطني للأحرار (محمد عريشي