يلاحظ المطلع على اللائحة الجديدة للأدوية التي شملها التخفيض والمنشورة في الجريدة الرسمية، ورود أدوية ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والمستحضر الطبي الفياغرا، المهيج الجنسي الذي عرف تخفيضا بنسبة 50% من سعره الأصلي. كلنا يعرف أن القصور الجنسي هو خلل يصيب الرجال في فترات من حياتهم، كيفما كان مستواهم الإجتماعي، أما بالنسبة للنساء فإن العديد من الأطباء الباحثين والأخصائيين يؤكدون أن المرأة بحاجة إلى أكثر من عقار ليصل مفعوله لدماغها لتنشيط مناطق الشهوة فيه. كما صرح مؤسسوا العديد من شركات الأدوية الأمريكية أن الاختبارات جارية على عقار جديد بلون وردي لتحفيز الشهوة عند النساء، وأكدوا أنه سيتوفر في الأسواق نهاية سنة 2015. وما تناول بعض الرجال لعقار الفياغرا، الذي يعمل على إرسال الدم إلى العضو التناسلي، إلا من أجل أن تقوم فيه نسبة التستوستيرون، الموجودة داخل العقار بتحفيز الرغبة الجنسية عند من يعانون من الخمول الجنسي. لماذا خفض الوزير الوردي من ثمن الفياغرا ؟ هل مرد ذلك إلى توفر وزارة الصحة على معطيات تؤكد ارتفاع عدد مستهلكي الحبة الزرقاء ؟ وهل هذا مؤشر على ارتفاع حالات الضعف الجنسي عند فئة من المغاربة ؟. إذا كانت الحكومة تقلق على الصحة الجنسية للمواطن، فيجب أولا التأكيد على أن الإفراط في تناول الفياغرا له العديد من الأعراض الجانبية والأخطار التي تشكل قلقا كبيرا في الأوساط الطبية، تبدأ بالصداع وآلام المعدة والتهابات في المجاري البولية. وخطورتها تكمن في حدوث ضعف في البصر وحساسية للضوء ولبعض الألوان. كما يمنع تناول حبة "النفس" كما يسميها بعض العامية من الناس، على مرضى القلب أو الذين يعانون من خلل في الضغط لأنها تشكل خطرا على حياتهم. وقد حصلت عدة حالات وفايات نتيجة لذلك. لهذا يجب التأكيد على استشارة الطبيب قبل تناول العقار. ويطبق ذلك أيضا على المصابين ببعض الأمراض مثل الأنيميا المنجلية، وقرحة المعدة، وسرطان الدم، أو الذين يعانون من عوق ولادي في القضيب. لذلك يجب أن ينصح الأطباء بإجراء فحص شامل للتأكد من السلامة الصحية قبل تناول الفياغرا، وأن لا يتناول الشخص أكثر من حبة واحدة في اليوم لخطورة ذلك. كما على الحكومة التي تقلق على التوازن الجنسي لمواطنيها، الإنتباه إلى خطورة تداول أنواع من العقارات الصينية المقوية جنسيا، المهربة وبدون تاريخ الصلاحية، والتي تروج في السوق السوداء وعند العطارين والتي يتم استهلاكها بكثرة من طرف فئة من المواطنين. وجه الشبه بين الحبة الزرقاء والحبة البيضاء الصغيرة المهلوسة المسماة "حكرتيني"، هو أن الإفراط في تناول الأولى يتسبب في السكتة القلبية، والإفراط في تناول الثانية يسبب فقدان الذاكرة.