كشف تقرير اليوم ان إسبانيا تعد ثاني دولة في الاتحاد الاوروبي تعاني من اكبر معدل للفقر بين الاطفال بعد رومانيا. ويتناول التقرير التأثير الاجتماعي لاجراءات التقشف المطبقة في الدول الاكثر تضررا من الازمة الاقتصادية. وذكر الإسباني خورخي نونيو الامين العام لمنظمة "كاريتاس أوروبا" عند تقديم التقرير أن "اجراءات التقشف اخفقت في حل المشكلات وتحقيق النمو". وأفادت بيانات مكتب الاحصاء الاوروبي "يوروستات" لعام 2013 بان خطر الفقر بين الاطفال اقل من 18 عاما في إسبانيا بلغ عام 2012 معدل 29.9% بزيادة بنسبة بنحو 9% عن المتوسط في الاتحاد الاوروبي. وتصدرت رومانيا وإسبانيا الدول التي تعاني من اكبر معدل فقر بين الاطفال تلتها بلغاريا واليونان. وقال نونيو "الفقراء هم من يدفعون ثمن الازمة". وحذر التقرير من ان إسبانيا لديها اكبر معدل لترك الدراسة في الاتحاد الاوروبي يبلغ 24.9% مقابل 12.7% كمتوسط اوروبي في عام 2012. وأوضح ان 12% من سكان إسبانيا الذين يعملون لا يربحون بشكل كاف من اجل تخطي عتبة الفقر في بلد يعاني من اكبر ارتفاع في معدل البطالة منذ اندلاع الازمة. وأفاد مسئول "كاريتاس أوروبا" بوجود اكثر من ستة ملايين شخص عاطل في إسبانيا. ونددت المنظمة بان إسبانيا تعد احد أكثر المجتمعات معاناة من عدم المساواة في أوروبا.