كشف تقرير أجراه مكتب الإحصائيات الأوروبي (يوروستات) أن عدد المهاجرين الأجانب على أراضي مختلف دول الإتحاد الأوروبي يبلغ اليوم 30 مليون شخص أي ما يعادل 3,9% من مجمل عدد السكان أوربا. وأكد التقرير أن المهاجرين القادمين من المغرب وتركيا يشكلون أكبر الجاليات المهاجرة في أوروبا، حيث يبلغ عدد المهاجرين القادمين من دول خارج الاتحاد الأوربي 19,5 مليون نسمة، بينما يصل عدد الأوروبيين المقيمين في بلد غير بلدهم إلى 11,3 مليون شخص وتقدر نسبتهم ب2,3% من مجمل مواطني دول الإتحاد الأوربي. وفي المملكة البلجيكية، أشار التقرير أن عدد الأجانب يصل إلى مليون شخص بمعدل 9,1% من مجمل عدد سكان البلد، وعلى رأسهم المواطنين القادمين من دول إيطاليا، وفرنسا، وهولندا. أما بالنسبة لدول الغير الأعضاء في الإتحاد الأوربي، بحسب ما جاء في التقرير، فتشكل الجاليتان التركية والمغربية أكبر الجاليات المهاجرة في بلجيكا. وأكد التقرير أن اللوكسمبورغ هي الدولة التي تستقبل العدد الأكبر من المهاجرين، إذ تبلغ نسبتهم 43% من مجمل عدد السكان، تليها في ذلك ليتونيا 18% وإستونيا 17% وقبرص 16%، فايرلندا 13% ، إسبانيا 12% والنمسا 10 في المائة. % وفي مقابل ذلك تنخفض هذه النسبة إلى 1% في رومانيا وبولونيا وبلغاريا وسلوفاكيا، حيث «تعيش أعداد كبيرة من مواطني هذه الدول في بلدان أخرى من دول الإتحاد الأوربي»، بحسب تقرير يوروستات، الذي يضيف أن 1,6 مليون روماني يعيشون في بلد آخر من بلدان الإتحاد خاصة في إيطاليا وهنغاريا. وأعطى التقرير جردا لبعض البلدان الأوروبية التي تستقبل عددا كبيرا من المهاجرين من جنسية واحدة، فأورد اليونان التي تعيش على أراضيها جالية ألبانية ضخمة تشكل ما نسبته 64% من مجمل عدد الأجانب في اليونان، تليها سلوفانيا التي تستقبل 47% من مواطني البوسنة والهرسك، ثم هنغاريا ونسبة الرعايا الرومانيين المقيمين فيها 37%، ثم لوكسمبورغ وعلى أراضيها ما نسبته 37% من البرتغاليين.