أفادت آخر الإحصائيات السكانية للمعهد الوطني للإحصاء، والتي تم الإعلان عنها اليوم الخميس، أن عدد المهاجرين المغاربة المقيمين بصفة شرعية على الأراضي الإسبانية قارب 750.000 نسمة من أصل خمسة ملايين و708 ألف و 940 أجنبي. أما العدد الإجمالي لسكان البلاد فقد بلغ ستة وأربعين مليون وتسعمائة وواحد وخمسين ألف وخمسة مائة واثنين وثلاثين شخصا (46.951.532). واشارت الاحصائية إلى ان النمو السكاني في شهر يناير لعام 2010 كان طفيفا إذ لم يتجاوز نسبة 0،4% مقارنة بفنس الفترة لعام 2009. وترجمة هذه المعطيات يقود إلى القول ان نمو السكان في اسبانيا سجل 205 الاف و725 نسمة ما بين يناير 2009 ويناير 2010 بناء على آخر الإحصائيات المؤقتة التي يصدرها السجل العام للبلديات. وجاء في الاحصائية أن عدد السكان الاسبان المسجلين في السجلات البلدية بلغ 41 مليون و242 الف و592 نسمة من أصل 47 ملايين تقريبا. بينما بلغ عدد الاجانب المقيمين في إسبانيا خمسة ملايين و708 ألف و 940 أجنبي وهو ما يمثل نسبة 12،2% من المجموع الاجمالي لسكان اسبانيا بناء على معطيات المعهد المذكور. وحددت المعطيات الواردة أيضا توزيع الأجانب حسب مصدرهم الأصلي بين الوافدين الأوروبيين وغير الأوروبيين حيث أشارت إلى أن المواطنين الأوروبيين المقيمين على الأراضي الاسبانية ينتمون إلى جنسيات بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين ويبلغ مجموعهم مليونين و346 ألف و515 شخص من مجموع الأجانب في اسبانيا، وهو ما يعادل بنسبة 41،1% من مجموع الأجانب، ويأتي في مقدمتهم الرومانيين (829.715 شخص)، ثم البريطانيين (387 ألف شخص)/ والألمان في المرتبة الثالثة (195.579 شخص). وبالنسبة لعدد السكان من خارج الاتحاد الاوروبي فتشكل الجالية المغربية أكبر الجاليات ويبلغ تعدادها (746.760 شخص)، ويليهم الاكوادوريون (395.59 شخص) ومن ثم الكولومبيون (289.296 شخص). ويمثل مواطنو أمريكا اللاتينية نسبة 26،6% من الأجانب. وسجل الوافدون الرومانيون إلى إسبانيا اكبر نمو بين السكان الاجانب خلال عام 2009 بزيادة (30.823 شخص)، ثم المغاربة (28.705 شخص)، بينما سجل الاكوادوريون في الطرف المقابل، أكبر تراجع بين الاجانب غير الاوروبيين (نقص عددهم 26.357 شخص)، ويليهم البوليفيين (20.79شخص) والأرجنتينيين (11.713شخص). وأشارت الاحصائيات إلى ان عدد السكان الاسبان الذين يقيمون في الخارج بلغ (1.574.123 شخص) معظمهم مقيم في الارجنتين وفرنسا وفنزويلا وألمانيا والبرازيل والمكسيك. وتجدر الإشارة إلى ان عدد الاجانب سجل تراجعا ملحوظا في عام 2009 مقارنة بالاعوام السابقة التي سجلت نموا بلغ 15%، وذلك بسبب الازمة الاقتصادية وبفعل خطة الحكومة القائمة على تشجيع الأجانب على العودة إلى بلدانهم.