علمت "شبكة أندلس الإخبارية" اليوم الأربعاء أن الحكومة الإسبانية قررت الرفع من عدد قواتها على الحدود بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة، وذلك عقب تمكن أزيد من 500 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء من اقتحام المدينة بالقوة عبر السياج المحيط بها الثلاثاء في أكبر عملية من نوعها على الإطلاق. وقررت سلطات مدريد إرسال وحدة مكونة من 120 عنصر من قوات مكافحة الشغب العالية التدريب لتعزيز صفوف قوات الشرطة والحرس المدني المنتشرة بالمدينة، وذلك لمنع محاولات جديدة لاقتحام هذا الثغر الخاضع للسيطرة الإسبانية والذي يطالب المغرب باسترجاع السيادة عليه. وذكرت مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية أن أزيد من 40.000 مهاجر سري من دول إفريقيا جنوب الصحراء يرابطون في المناطق المحيطة بمدينتي سبتة ومليلية في انتظار الفرصة المواتية للتسلل إليهما أو تنظيم عمليات اقتحام جماعية، كالتي شهدتها مليلية أمس الثلاثاء أو التي شهدتها مدينة سبتة يوم 6 فبراير الماضي والتي راح ضحيتها 15 مهاجرا لقوا حتفهم غرقا. ومنذ بداية السنة تمكن أكثر من 1.600 مهاجر إفريقي من التسلسل إلى سبتة ومليلية، بينما لم يتجاوز عدد الذين تمكنوا من الدخول إلى المدينين خلال العام الماضي 1074 مهاجرا. وستعقد اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية للهجرة اجتماعا طارئا يوم 26 مارس الجاري بطنجة لدارسة الترتيبات الأمنية التي تقضي بإرجاع المهاجرين المتسللين من المغرب فور دخولهم الأراضي الإسبانية.