كرر الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش أمس الثلاثاء ، أنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد والقائد الأعلى للجيش وأنه واثق من أن القوات المسلحة الأوكرانية سترفض تنفيذ أي "أوامر إجرامية". وهاجم يانوكوفيتش من أسماهم "عصابة القوميين المتشددين والفاشيين الجدد" الذين حلوا بدلا من حكومته وانتقد داعميهم الغربيين. وقال يانوكوفيتش للصحفيين في ثاني ظهور له منذ الاطاحة به في 22 فبراير/ شباط "أريد ان أسأل رعاة قوات الظلام هذه في الغرب: هل أصبتم بالعمى؟ هل نسيتم ما هي الفاشية؟"، وأضاف "أنا واثق من ان ضباط وجنود أوكرانيا... يعرفون قيمتكم ولن ينفذوا أوامركم الاجرامية". ويعتبر يانوكوفيتش ان قوات المعارضة أطلقت النار على الشرطة والمدنيين خلال الاحتجاجات ضد حكمه الشهر الماضي. وتمسك يانوكوفيتش بقوله ان "متطرفين" استولوا على السلطة في العاصمة الاوكرانية كييف. وقال ان الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو/ ايار ستكون "غير قانونية وغير شرعية" وانه سيعود الى كييف "فور ان تسمح الظروف بذلك". واستطرد "أنا واثق من ان الانتظار لن يكون طويلا". وأدلى يانكوفيتش بهذه التصريحات بعد ان ابلغ الرئيس الاوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف البرلمان الثلاثاء إن أوكرانيا ستنشئ قوة حرس وطني جديدة من قدامى العسكريين ردا على محاولات روسيا ضم القرم. وقال تيرتشينوف إن سوء إدارة القوات المسلحة في ظل سلفه المعزول يعني الاضطرار لاعادة بناء الجيش الاوكراني "من الصفر بشكل فعلي". وقال القائم بأعمال وزير الدفاع ان البلاد ليس لديها سوى ستة الاف جندي مشاة جاهزين للقتال مقابل مايزيد عن 200 ألف جندي روسي على حدودها الشرقية. وقال الرئيس الاوكراني المعزول الثلاثاء ان منطقة القرم تنفصل عن أوكرانيا ووجه اللوم الى خصومه الذين أطاحوا به من السلطة وحملهم مسؤولية ما يحدث في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الاسود. وفي بيانه للصحفيين قال يانوكوفيتش أيضا ان المساعدات الاميركية لاوكرانيا ستكون غير مشروعة لان القانون الاميركي لا يسمح للحكومة الامريكية بتأييد "عصابات".