نفى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، اليوم الجمعة، وقوع انقلاب، وذلك ردا على إعلان القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة حفتر تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري. وأكد زيدان أن الموقف تحت السيطرة، مشيرا إلى إصدار الأوامر إلى وزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات بحق اللواء حفتر. ودعا زيدان، الجيش إلى التحلي بالمسؤولية واحترام إرادة الشعب، مشيرا إلى قرار صادر بحق حفتر وإحالته للتقاعد منذ فترة. ووصف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الشائعات بانها "مدعاة للسخرية"، مشيرًا "الى قرار صادر بحق حفتر واحالته إلى التقاعد منذ فترة". واوضح ان "الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما"، وقال انه "اصدر الاوامر الى وزارة الدفاع باتخاذ الاجراءات بحق اللواء حفتر". وقال زيدان ايضا "لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي"، نافيا وجود اي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية. وفي شريط الفيديو على الانترنت، يؤكد اللواء حفتر ان قيادة الجيش الوطني الليبي تطرح مبادرة هي "خارطة طريق مؤلفة من خمسة بنود" سيتم الاعلان عنها في الايام المقبلة بالتشاور مع مختلف الاطراف. وقال ان هذه المبادرة تنص على تعليق عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة الانتقالية وتشكيل لجنة رئاسية. وقال "هذا ليس بالانقلاب العسكري، لان زمن الانقلابات قد ولى"، وان تحركه "ليس تمهيدا للحكم العسكري، بل وقوف الى جانب الليبي" لاعداد الظروف المناسبة للانتخابات. ومن غير المعروف حتى الان ما اذا كان اللواء الليبي السابق يتمتع باي دعم في صفوف الجيش او الثوار السابقين. واللواء خليفة حفتر المتحدر من شرق ليبيا، كان ضمن جيش الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، لكنه انشق عنه في نهاية الثمانينات. وعاد الى ليبيا بعد اندلاع الثورة للانضمام الى صفوف الثوار بعدما امضى قرابة عشرين عاما في الولاياتالمتحدة. من جانبه، أكد وزير الدفاع الليبي، عبدالله الثني، أن ما أعلن عنه حفتر هو عمل غير شرعي، وأن كلماته مدعاة للسخرية. وأكد حفتر الذي شارك في الثورة على نظام معمر القذافي بعد انشقاقه عن الجيش، أن ما يحدث في ليبيا لا يعد "انقلابا عسكريا بالمفهوم التقليدي". كما شدد أن تحركه ليس تمهيداً للحكم العسكري، بل وقوفاً إلى جانب الشعب الليبي. وأعلن خارطة طريق مؤلفة من خمسة بنود. وتشير المصادر إلى أن أغلبية القيادات العسكرية التي برزت أثناء الثورة هي اليوم إلى جانب حفتر، لذلك قرر التحرك باسم القيادة العامة العسكرية في البلاد. من جهته، اعلن المتحدث باسم هيئة اركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي لوكالة فرانس برس "انه اكذوبة. الوضع تحت السيطرة، ولا وجود لاي حركة مشبوهة".