نفت السلطات الليبية الجمعة شائعات حول تنفيذ انقلاب عسكري في البلد، بعد تصريحات ادلى بها لواء سابق متقاعد دعا الى تعليق عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة. وفي شريط فيديو نشر على الانترنت، اعلن اللواء خليفة حفتر احد القادة السابقين في الثورة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011، "مبادرة" تنص على تعليق عمل السلطات الانتقالية، في اعلان يفسح في المجال امام تفسيرات عدة. وعلى الفور سرت شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي مشيرة الى احتمال حصول انقلاب عسكري في ليبيا.
وأعلن المتحدث باسم هيئة اركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي لوكالة فرانس برس "انه اكذوبة، الوضع تحت السيطرة ولا وجود لاي حركة مشبوهة".
ووصف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الشائعات بانها "مدعاة للسخرية"، مشيرا "الى قرار صادر بحق حفتر واحالته للتقاعد منذ فترة". واوضح ان "الحكومة والمؤتمر يواصلان عملهما"، وقال انه "اصدر الاوامر الى وزارة الدفاع باتخاذ الاجراءات بحق اللواء حفتر".
وقال زيدان ايضا "لن نسمح بانتزاع الثورة من الشعب الليبي"، نافيا وجود اي مظاهر مسلحة في الشوارع الليبية.
وفي شريط الفيديو على الانترنت، يؤكد اللواء حفتر ان قيادة الجيش الوطني الليبي تطرح مبادرة هي "خارطة طريق مؤلفة من خمسة بنود" سيتم الاعلان عنها في الايام المقبلة بالتشاور مع مختلف الاطراف. وقال ان هذه المبادرة تنص على تعليق عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة الانتقالية وتشكيل لجنة رئاسية.
وقال "هذا ليس بالانقلاب العسكري لان زمن الانقلابات قد ولى"، وان تحركه "ليس تمهيدا للحكم العسكري بل وقوفا الى جانب الليبي" لإعداد الظروف المناسبة للانتخابات.
ومن غير المعروف حتى الان ما اذا كان اللواء الليبي السابق يتمتع باي دعم في صفوف الجيش او الثوار السابقين. واللواء خليفة حفتر المتحدر من شرق ليبيا، كان ضمن جيش الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، لكنه انشق عنه في نهاية الثمانينات. وعاد الى ليبيا بعد اندلاع الثورة للانضمام الى صفوف الثوار بعدما امضى قرابة عشرين عاما في الولاياتالمتحدة.