حوّل شاب فلسطيني من قطاع غزة بقايا صواريخ وقنابل وعبوات غاز فارغة من مخلفات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، حولها إلى قطع فنية، فعكس الواقع الذي يعانيه الغزيون. تعقيبا على ذلك قال الشاب محمد الزمار البالغ من العمر 30 عاما والمقيم في مخيم البريج إن للفن في فلسطين، وفي قطاع غزة تحديدا، نكهة أخرى، في إشارة إلى الظروف القاسية والحصار والاعتداءات التي باتت تشكل مصدر إلهام للفنان، "فكان لابد من الخروج بفكرة تعكس ما نعيشه من واقع". كما أضاف أن الهدف من هذه الأعمل الفنية هو توجيه رسالة إلى العالم، وذلك بتحويل القنابل التي تحمل الموت والدمار إلى وسيلة ترمز إلى الحياة، كما أنها رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني يتعرض للقتل والاضطهاد والتهجير منذ عام 1948. ولتحويل القنابل والصواريخ المتفجرة إلى قطع فنية يجب العثور عليها أولا، وهي المهمة التي يأخذها على عاتقه رياض عبد السلام صديق الفنان، الذي يقول إنه يشجع صديقه ويعاونه، مشيرا إلى أنه إلى جانبه يوميا. يذكر أن هذا النوع الذي فرضه العنف الإسرائيلي على الفلسطينيين لا يقتصر على غزة، إذ يستخدم فلسطينيوالضفة الغربية قنابل الصوت وغيرها مما يستخدمه الجنود الإسرائيليون لتفريق المحتجين والمتضامنين الأجانب معهم، فحولها إلى قطع فنية كشفوا عنها في معرضين برام الله وبيت لحم، في إطار فعالية ثقافية حملت عنوان "مقاومة شيك".