توصلت شبكة أندلس الإخبارية ببلاغ المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA بخصوص بشكوى تحمل رقم تسجيل 36 02 14 بتاريخ 23 يناير2014 تقدم بها المواطن الصحراوي " الحسان بابر " البالغ من العمر 58 سنة لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالعيون. و حسب بلاغ الكوديسا فقد جاء وضع هذه الشكوى بعد إقدام عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني على متن سيارتين من نوع " لاندرو فير 110 " تابعتين للشرطة القضائية بالمدينة في حدود الساعة 04 و 30 دقيقة ( 16h30mn ) بتاريخ 22 يناير / كانون ثاني 2014 على مداهمة منزله الكائن برقم 1185 يحي العودة و مصادرة جهاز كومبيوتر و أمره بمصاحبتهم بعد تأكدهم من عدم وجود ابنه " محمد بابر "، الذي سبق لعناصر الشرطة المغربية أن سألوا عنه في حدود الساعة 11 قبل الزوال في نفس اليوم. و فوجئ المواطن الصحراوي " الحسان بابر " في حدود الساعة 05 و 10 ( 17h10mn ) بالاعتداء عليه من قبل أحد عناصر الشرطة المغربية بمقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون،فحسب نفس البلاغ فقد ظل ساقطا على الأرض لمدة حوالي 30 دقيقة بعد أن أصيب بجرح على مستوى الجهة اليسرى من رأسه قبل أن ينقل على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى " حسن بن المهدي " بمرافقة من بعض عناصر الشرطة بزي مدني. و بداخل المستشفى خضع لفحوصات طبية انتهت برتق جرحه ب 03 إلى 04 غرز بحضور 07 من عناصر الشرطة بزي مدني كانوا هم من باششروا إجراءات دخوله للمستشفى قبل أن ينصرفوا عنه فاتحين الفرصة لأفراد من عائلته بنقله إلى منزله، و هو مصاب بجرح على مستوى رأسه. و أضاف " الحسان بابر " الذي لا زال يشتكي من مضاعفات هذا الاعتداء، بأنه هو من اتصل بعائلته التي وجد أفرادا منها بالقرب من ولاية الأمن بالعيون للسؤال عنه لدى مصالح الشرطة، و الذين لم يخبروا عن مكان تواجده و لا بعملية نقله إلى المستشفى المذكور. كما أكد " الحسان بابر " في شكواه بأنه أثناء مداهمة منزله لم يدلي عناصر الشرطة بإذن كتابي و لم يستأذنوه ، و نفس الشيء عند مصادرتهم لجهاز الكومبيوتر، و هو ما اعتبره خرقا و مسا من حقوقه. و طالب المواطن الصحراوي " الحسان بابر " من الوكيل العام للملك بالمحكمة المذكورة التحقيق فيما جرى له من مضايقات مست من سلامته البدنية و أمانه الشخصية و في أسباب البحث عن ابنه من قبل عناصر الشرطة، الذي سبق و أن وضع مجموعة من الشكاوى لدى النيابة العامة يشتكي فيها بالاعتداءات المتكررة ضده. و ختم " الحسان بابر " شكواه بمطالبته بإرجاع جهاز الكومبيوتر الذي تمت مصادرته بتاريخ 22 يناير 2014 من قبل عناصر الشرطة من منزله دون أن يتلقى أمرا كتابيا و دون أخذ إذنه بصفته مالكا لمنزل انتهكت حرمته في واضحة النهار ". و تبقى الإشارة إلى أن المواطن الصحراوي " الحسان بابر " من مواليد سنة 1956 بمدينة الطنطان ، تعرض منزله و أفراد من عائلته للعديد من المضايقات من قبل عناصر الشرطة المغربية، قدم في شأن عدد منها شكاوى لدى القضاء المغربي دون أن تباشر النيابة العامة فتح تحقيق مستقل في مطالبها حسب البلاغ المتوصل به.