تعرضت شابة صحراوية " بثينة بوصولة " ( 21 سنة ) رفقة ابني الناشطة الحقوقية "امينتوا حيدر" " حياة القاسمي " ( 17 سنة ) و " محمد القاسمي " ( 16 سنة ) اثناء سفرهم بحافلة للنقل تابعة لشركة سوبراتور ( Supratour ) تحت رقم 1 ب 65495 لإعتداء عنصري من طرف مواطنة مغربية وبعض مرافقيها..واصدر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بيانا حول الحادث جاء فيه : اعتدت مواطنة مغربية رفقة ابنيها في حدود الساعة الثانية عشرة و خمسة عشرة دقيقة ( 00h15mn ) بتاريخ 08 يوليوز 2012 على الشابة الصحراوية " بثينة بوصولة " ( 21 سنة ) و ابناء قاصرين لناشطة الحقوقية "امينتوا حيدر" " حياة القاسمي " ( 17 سنة ) و " محمد القاسمي " ( 16 سنة ) بحافلة للنقل تابعة لشركة سوبراتور ( Supratour ) تحت رقم 1 ب 65495 توقفت بالركاب من أجل تناول وجبة العشاء بمقهى يقع بمحاذاة مدينة تزنيت. و في إفادة للشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " الملقبة ب " الكويرية " أنها فوجئت في حدود الساعة التاسعة ( 21h00mn ) مساء بتاريخ 07 يوليوز 2012 بالمحطة الرئيسية للحافلة باعتداء عنصري من طرف مواطنة و بعض مرافقيها جاءوا لتوديع العائلة المعتدية عليها و على القاصرين الصحراويين لاحقا ، لكن هذا الاعتداء لم يتطور إلى شجار بعد تدخل بعض الركاب و المسؤولين عن الحافلة. و ظلت " بتينة بوصولة " و مرافقيها يتعرضون لاعتداءات لفظية و عنصرية من قبل المواطنة و ابنيها على طول الطريق، إلى أن فوجئت بالاعتداء عليها و على الطفلة القاصرة " حياة القاسمي " و الطفل القاصر " محمد القاسمي "، الذي كان حينها نائما بداخل الحافلة. و قد أدى هذا الاعتداء السافر و العنيف إلى إصابة " بتينة بوصولة " بجروح على مستوى العين اليمنى و الأنف و إصابة " حياة القاسمي " على مستوى العين اليمنى و الأنف و الفخذ الأيسر و اليد اليمنى، في حين أصيب أخوها " محمد القاسمي " بكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه. و أمام تطور أحداث هذا الاعتداء ، تدخلت الشرطة و اصطحبت المعتدين و المعتدى عليهم إلى مركز الشرطة بمدينة تزنيت، حيث تم استنطاق الشابة الصحراوية " بثينة بوصولة " و الطفلين القاصرين في غياب ولي أمرهما ، كما نقلوا إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة المذكورة ، و سلمت لهم شواهد طبية حددت مدة العجز فيها في 05 أيام فقط، و لم يتم الأخذ بتعليمات الطبيب الذي أمر بعرض " حياة القاسمي " على طبيب مختص في طب العيون و " بتينة بوصولة " على الفحص بالأشعة على مستوى الرأس. و مباشرة بعد أن علمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " أمينتو حيدار "، وهي أم الطفلين الصحراويين القاصرين المعتدى عليهما ، توجهت في حدود الساعة الواحدة ( 01h00mn ) صباحا إلى مقر الشرطة بولاية الأمن بالعيون ، حيث تقدمت بشكوى شفوية ، محملة الدولة المغربية المسؤولية فيما وقع لابنيها و للشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " ، و مذكرة بالحملات العنصرية و الشوفينية التي سبق للسلطات المغربية أن باشرتها ضدها و ضد المواطنين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، كون هذه الحملات هي التي أدت إلى حدوث مواجهات بين مواطنين مغاربة و مواطنين صحراويين امتدت إلى المؤسسات التعليمية و الجامعات المغربية و عرفت صدامات عنيفة استعملت فيها الأسلحة البيضاء و الحجارة ، بالشكل الذي وقع بمدن العيون و السمارة و بوجدور و الداخلة. و استغربت " أمنتو حيدار " للموقف السلبي للشرطة ، التي أفرجت على المعتدين و لم تأمر بإجراء تحقيق عادل و شفاف حول الاعتداء الذي تعرضت له الشابة الصحراوية رفقة ابنيها القاصرين، حيث لم يستمع للشهود و أغلبهم من ركاب الحافلة و سائقها و العاملين داخلها. كما استغربت لما قامت به الشرطة القضائية فيما يخص استنطاق أطفال قاصرين في غياب ولي أمرهما و للشواهد الطبية المسلمة لضحايا هذا الاعتداء السافر، و التي لا تعكس بتاتا جسامة الجروح أو الإصابات التي باتت بادية على أجسادهم ( أنظر الصور ). و على هذا الأساس، اصدر المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و هو يستحضر محاولة الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي كانت قد تعرضت له الطفلة الصحراوية " حياة القاسمي " شهر فبراير 2011 دون أن يفتح القضاء المغربي تحقيقا في هذه القضية، يعلن: تنديده بتساهل الدولة المغربية مع المعتدين على الشابة الصحراوية " بتينة بوصولة " و الطفلين القاصرين " حياة القاسمي " و " محمد القاسمي " و عدم ملاحقتهم قضائيا وفق مقتضيات القانون. تخوفه من استمرار مجموعة من المواطنين المغاربة في الاعتداء على المدنيين الصحراويين و ما قد تخلفه هذه الاعتداءات من مضاعفات خطيرة قد تذهب إلى حدود انقطاع الطلبة الصحراويين عن مواصلة دراستهم في الجامعات بمدن داخل المغرب ( حالة التلميذة حياة القاسمي الحاصلة على شهادة الباكالوريا دورة يونيو 2012 ). تحميله الدولة المغربية المسؤولية فيما قد يسببه هذا الاعتداء الشنيع من آثار نفسية و جسدية في حق شابة في مقتبل العمر و طفلين قاصرين لازالوا جميعا يتابعون دراستهم بمؤسسات مغربية.