قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون بتاريخ 23 يناير 2014 تمديد فترة الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة إضافية للمعتقل الصحراوي " عبد السلام اللومادي " ( 34 سنة )، الذي تم تقديمه صباح اليوم بعد مضي 48 ساعة عن احتجازه رهن الحراسة النظرية بمخفر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالمدينة المذكورة. و كانت مجموعة من عناصر و ضباط الشرطة المغربية قد قاموا بتوقيف المعتقل الصحراوي في وقت مبكر من تاريخ 21 يناير 2014 بمنزل عائلته بحي 25 مارس شرق المدينة ،قبل أن يوضع رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية دون أن تخبر عائلته بهذا الإجراء و بالتهم المنسوبة إليه ،و بما تبقى من حقوق المحتجزين أو الموقوفين المكفولة في العهود و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. و في بيان للمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (CODESA)تتوفر شبكة أندلس الإخبارية على نسخة منه،أبدى الأخير تخوفه الشديد من تعرض المعتقل للتعذيب و الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية. خصوصا و أنه( المكتب التنفيذي) توصل نهار أمس بنسخة من شكوى لأمه " فاطمة مسكور " ،تطالب من خلالها الكشف عن مصير ابنها بعد امتناع مفوضية الشرطة تحديد مكان احتجازه، و هي الشكوى التي رفض ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف تسلمها بتاريخ 22 يناير 2014 من والدته التي اضطرت إلى بعثها عن طريق البريد المضمون،حسب ما جاء في نص البيان. و على هذا الأساس، يتشبث المكتب التنفيذي للتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA بالكشف عن ملابسات و ظروف اعتقال المعتقل الصحراوي لعائلته ،و ضرورة تمتيعه بكامل حقوقه المتضمنة في العهود و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ،التي صادقت ووقعت عليها الدولة المغربية و التزمت بتطبيقها و حمايتها في دستورها.