أقدمت المندوبية العامة لإدارة السجون بتاريخ 04 يونيو / حزيران 2011 بحملة تفتيش واسعة شملت جميع زنازين المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجن المحلي بتزنيت / المغرب، انتهت بتنقيل تعسفي للمعتقلين السياسيين الصحراويين " عبد الدايم مصطفى " و " أبو القاسم محمود " إلى جهة تظل لحد الآن مجهولة. و حسب إفادة أحد السجناء الذي اتصل بالمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، أن جميع السجناء فوجئوا بعشرات الموظفين يرتدون الزي العسكري يقتحمون بقوة زنازينهم حوالي الساعة 08 صباحا ، حيث قاموا بمصادرة و حجز مجموعة من أغراضهم الشخصية (كتب مقالات مذكرات مجلات صور أقراص مدمجة راديو هات تلفزيونات أواني و معدات للطهي).
ووصف المعتقلون تدخل موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون بالعنيف و القوي ضد كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالزنازين 01 و 03 و 08 ، حيث تعرض أغلبهم للتعنيف و السب و الشتم و الاستفزاز بشكل أدى إلى إصابة " محمود البر كاوي " بالتقيؤ الشديد.
و لجأ الموظفون بعد ذلك في حدود الساعة الواحدة زوالا إلى ترحيل المعتقلين السياسيين الصحراويين " مصطفى عبد الدايم " و " محمود أبو القاسم " تعسفا إلى جهة تظل مجهولة بعد تكبيل يديهما و رجليهما و تعصيب أعينهما و حرمانهما من كل أغراضهما الشخصية التي تم حجز و العبث بأغلبها ( لباس أفرشة و أغطية كتب جرائد مقالات ...).
و صلة بذات الموضوع توصل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، ببيان من عائلة المعتقل و الكاتب الصحفي " مصطفى عبد الدايم " يعتبر هذا الإجراء التعسفي بمثابة اختطاف لابنها، متخوفة من عواقبه و محملة الدولة المغربية المسؤولية في هذا الانتهاك الذي وصفته بأنه يتعارض و المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان.
و يخشى المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، أن يكون وراء نقل معتقل الرأي الصحراوي " مصطفى عبد الدايم " تعسفا من السجن المحلي بتزنيت إلى سجن آخر تظل عائلته تجهله دوافع سياسية و عقابية، انتقاما منه على كتاباته الأدبية و السياسية حول " أدب السجون " التي تنشر بانتظام في مجموعة من المواقع الإلكترونية و على الحوار الذي أجراه مؤخرا مع الجريدة المغربية " الوطن الآن " بعد الإفراج المؤقت عن المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان " علي سالم التامك " و " إبراهيم دحان " و " أحمد الناصري " من السجن المحلي بسلا / المغرب.
و تبقى الإشارة إلى أن معتقل الرأي الصحراوي " مصطفى عبد الدايم " يقضي عقوبة سجنية سالبة للحرية مدتها 03 سنوات سجنا نافذا منذ 28 أكتوبر / تشرين الأول 2009 بآسا / جنوب المغرب على خلفية تضامنه مع مجموعة من التلاميذ الصحراويين و المتظاهرين سلميا و تنكيسه للعلم المغربي بالمؤسسة التعليمية التي يشتغل بها كحارس عام ، في حين يقضي المعتقل الصحراوي " محمود أبو القاسم " منذ سنة 2003 عقوبة سجنية مدتها 10 سنوات سجنا نافذا بسبب إعلانه عن موقفه ورأيه من قضية الصحراء الغربية الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.