اكتسب مؤخراً مفهوم الاعتداء الجنسي الذي يقع ضحيته الرجال الذين يقعون في قبضة النساء، الكثير من الاهتمام على شبكة الإنترنت بسبب ما كشفه المغني والممثل الأمريكي كريس براون من تفاصيل مروعة عن التجربة الجنسية الأولى في حياته. ووفقا لتقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في العام 2010، فإن امراة واحدة اغتصبت من بين خمس نساء، ورجلا واحدا اغتصب من بين 71 رجلا. ويرى الخبراء أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى، لأن ليس جميع حوادث العنف الجنسي يتم الإبلاغ عنها في الولاياتالمتحدة، ولا سيما بين الضحايا الذكور. وأوضح الخبراء أن ضحايا الاعتداء الجنسي يخضعون إلى العلاج العاطفي والنفسي، بعد وقوع الحادث، ولكن الضحايا الذكور غالباً ما يجدون صعوبة أكبر بالتعبير عما حدث معهم. وقالت نائبة رئيس مركز خدمات الضحايا، وهي منظمة مناهضة للعنف الجنسي، جنيفر مارش إنه "في كثير من الأحيان، فإن الضحايا الرجال قد يكونون أقل تعبيرا لوصف ما حدث لهم من إساءة جنسية، بسبب المفهوم العام الذي يشير إلى أن الرجال دائما يريدون الجنس." وأضافت أن "أدوار الجنسين تملي أن يكون الرجل أقوى، خصوصا أن الذكور ينظر إليهم بوصفهم الأشخاص الذين يطمحون إلى العلاقات الجنسية أكثر من أولئك الذين يردعون ذلك." وأظهرت دراسة نشرت في دورية "جاما" لطب الأطفال أن واحد من بين 10 شباب تتراوح أعمارهم بين 14 و 21 سنة، لديه نوع من ذكريات ارتكاب العنف الجنسي في حياته. ووجدت الدراسة أيضا أن الذكور والإناث على حد سواء يواجهون العنف الجنسي بنسب متقاربة، إذ بعد ال18 عاما، بلغ معدل الاعتداء الجنسي لدى الرجال 52 في المائة، و48 في المائة لدى النساء.وغالباً، يعاني الذكور ضحايا الاعتداء الجنسي، من صعوبة إقناع الآخرين أنه قد تم الاعتداء عليهم. وأوضح خبراء أن ذلك مرده إلى القوة البدنية التي يتميز بها الرجل، إذ أن السؤال الذي يطرح عامة في هذه الحالة هو "ألا يمكنه خوض معركة مع امرأة؟" وفي السياق ذاته، فإن السؤال الذي يطرح أيضا لضحايا الإعتداء الجنسي من الرجال هو "هل شعرت بالإثارة؟" وفي المقابل، لا يتم طرح هذا السؤال على النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجنسي.