أفادت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط بأن تأثير شهر رمضان على مؤشر أسعار استهلاك المواد الغذائية يقدر ب 0,7 في المائة خلال شهر يوليوز، فيما سيعرف هذا الأخير سيعرف في نفس الوقت انخفاضا موسميا في نفس المؤشر يقدر بنحو ناقص 1,3 في المائة في المتوسط . وأوضحت الدراسة التي تمحورت حول "تأثيرات رمضان 1434 وتفاعلها مع التغييرات الموسمية" أن الأسماك والخضروات تعتبر أكثر المنتجات الغذائية تأثرا بحلول شهر رمضان. وأكدت مجموعة من البحوث التي قامت بإعدادها المندوبية السامية للتخطيط (البحث الوطني حول معيشة الأسر 2006- 2007 والبحث الوطني حول الاستهلاك 2001) أن المؤشرات الاقتصادية، ولاسيما الأسعار تشكل أكثر المتغيرات تأثرا بحلول شهر رمضان، حيث تعرف عادات الأسر تغيرا مهما على مستوى الاستهلاك الغذائي. وينتظر أن تشهد أسعار الأسماك ارتفاعا يصل إلى 6 في المائة خلال شهر يوليوز من جراء تزامنه مع حوالي 21 يوما من رمضان، بالإضافة إلى الارتفاع الموسمي الذي تعرفه هذه الأسعار خلال نفس الشهر والذي يقدر بزائد 2 في المائة في المتوسط-حسب ذات المصدر-. وفي ما يخص الخضروات الطازجة، فإن تأثير شهر رمضان على أسعارها سيبلغ 2,2 في المائة، غير أن الانخفاض الموسمي المهم الذي تعرفه أسعار الخضروات خلال شهر يوليوز (حوالي ناقص 13,6 في المائة) من شأنه أن يحد من الارتفاع الناجم عن تزايد الطلب خلال شهر رمضان. أما الفواكه الجافة ومنتجات الألبان فيبلغ تأثر أسعارها، حسب المندوبية، نحو 1 في المائة و 0,2 في المائة على التوالي خلال شهري يوليوز وغشت من هذه السنة. وأبرزت الدراسة التي تتوخى تقييم آثار التقويم على المؤشرات الاقتصادية بالمغرب أن تأثير شهر رمضان على أسعار المواد غير الغذائية "سيظل محدودا دون دلالة إحصائية مهمة"، كما قدمت مجموعة من التوضيحات الموجهة للفاعلين الاقتصاديين حول تأثيرات التقويم على عدد من المؤشرات الاقتصادية مثل الأسعار والسياحة? و لاسيما المتعلقة منها بشهر رمضان الذي يتزامن هذه السنة مع بداية موسم الصيف. يشار إلى أن شهر رمضان لسنة 1434 هجرية بدأ بالمغرب يوم الأربعاء 10 يوليوز 2013 ، وذلك باعتماد طريقة رصد الأهلة عن طريق المشاهدة بالعين المجردة. وتعد هذه المرة الثانية عشر خلال الأربع والخمسين سنة قمرية الماضية ( ما يوافق الفترة الميلادية الممتدة من 1962 إلى 2013 ) التي يحصل فيها تطابق بين بداية شهر رمضان و يوم الأربعاء.