عاد الأمين العام لحزب العدالة و التنمية و رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران من جديد إلى الخطابات الهجومية و الكيل بمكيالين لخصومه بعد مدة من المهادنة و محاولات تجنب الرد على تصريحاتهم المنتقدة له و لحزبه. في ذلك قال بن كيران صبيحة اليوم السبت 25 ماي الجاري بمقر الحزب بالرباط أمام رؤساء الجماعات من حزبه إن "الشعب وعى رغم ما حصل سنة 2009 من تأسيس حزب بين عشية و ضحاها و إعطاءه الأغلبية في الجماعات المحلية استطعتم أن تنتوعوا حقكم و تحصلوا على 1500 مقعد في الجماعات الترابية" مضيفا باستهزاء "وإذا بالعروس التي كانت تنتظر أن تتوج في ليلة عرسها ينفر الضيوف من حولها و بدأت باستعمال العصا كي تعيدهم، فأرجعت بعضهم و فشلت في إرجاع الآخرين .." و هو يلمح إلى حزب الأصالة و المعاصرة الذي كان قد فاز بأغلبية الجماعات الترابية قبل أن تتراجع شعبيته في الانتخابات البرلمانية سنة 2011،معلقا على نفس الحزب "فيا لها من عروس ذميمة بئيسة أساءت للوطن و لا زالت تسيء للاسف الشديد". و أشار الأمين العام لحزب العدالة و التنمية الذي يقود الإتلاف الحكومي أن " الشأن العام و السياسة ليس لعبا، و أنا أكره اللعبة السياسية le jeux politique، و مادام ترجمت إلى اللعب فأنا أرفض اللعب" مذكرا رؤساء الجماعات المنتمين لحزبه و هم حوالي 50 رئيس جماعة بأن "الحزب لا يبني مجده على تحطيم الآخرين و إنما بما أنجزه". و أضاف رئيس الحكومة في في نوع من التحدي قائلا "إلى أصحاب المناورات نقول لهم أنكم كما لم تنجحوا فلن تنجحوا". يشار إلى أن بن كيران رفض الإجابة على كل تساؤلات الصحفيين متحججا بعدم توفره على معطيات أحيانا و عدم رغبته في التعليق أحيانا اخرى مما أغضب بعض الصحفيين.