انتهت أشغال توسعة مصنع "رأس الما" للإسمنت٬ التابع لمجموعة "هولسيم المغرب"٬ والتي تم إنجازها بضواحي مدينة فاس وكلفت غلافا ماليا بلغ مليار و438 مليون درهم. وحسب معطيات تم تقديمها خلال حفل تدشين هذه الوحدة٬ أمس الأربعاء٬ بحضور والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس السيد محمد الدردوري٬ فإن عملية توسيع هذه الوحدة الصناعية ستمكن من الرفع من القدرات الإنتاجية الإجمالية لهذه الوحدة لتصل إلى ما يعادل مليون و200 ألف طن من الإسمنت سنويا. وستسمح هذه الوحدة الصناعية مع نهاية أشغال التوسعة من إنتاج 860 ألف طن من مادة "الكلينكر" التي تشكل أحد المكونات الأساسية لإنتاج الإسمنت عوض 430 ألف طن كمية الإنتاج الحالية. وللرفع من القدرات الإنتاجية لهذه الوحدة تم اعتماد معدات تكنولوجية حديثة من قبيل طاحونة الإسمنت العمودية والتي تتوفر على قدرة إنتاجية تصل طاقتها إلى 115 طن في الساعة. وتعتبر التكنولوجيا الجديدة المستعملة في هذه الوحدة الصناعية الوحيدة بالمغرب٬ كما أنها تسمح بتحقيق اقتصاد للطاقة يمكن أن يصل إلى 30 في المائة. وستمكن الطاحونة الجديدة وكذا صوامع التخزين الثلاث الجديدة التي تصل القدرة التخزينية لكل واحدة منها إلى 5000 طن إلى جانب ورشة التعبئة والشحن الجديدة مجموعة "هولسيم المغرب" من تحقيق اقتصاد في الوقت وكذا في كلفة النقل فضلا عن تخفيض تأثير أنشطتها على البيئة بشكل ملموس. كما تسمح هذه المعدات الجديدة٬ التي تم استعمالها في هذه الوحدة الإنتاجية٬ بتخفيض الانبعاثات والغبار وذلك بفضل وضع مصفاة لإزالة الغبار والتغطية الكاملة لورشة ما قبل التجانس إضافة إلى بناء صومعة لتخزين 30 ألف طن من مادة "الكلينكر" لتجنب تخزينها في الهواء الطلق مع وضع محلل للغاز على الخط على مستوى المدفأة الرئيسية لتتبع الانبعاثات وكلها تدابير تروم حماية البيئة والحد من تلوثها. ويشكل مشروع الإسمنت بفاس من خلال التكنولوجيا الحديثة التي تم اعتمادها في عملية التوسيع إضافة جديدة لمجموعة "هولسيم المغرب" على اعتبار أن هذه الوحدة الصناعية توفر إلى جانب شروط المحافظة على البيئة وسلامة الأشخاص والمعدات تجهيزات جديدة تشمل آخر الابتكارات في مجال الحفاظ على البيئة والسلامة ومعالجة النفايات حيث سيمكن المشروع من الرفع من القدرة الحالية لمعالجة النفايات من 8 آلاف طن إلى 24 ألف طن. وشملت عملية توسيع هذه الوحدة الصناعية تخصيص غلاف مالي يصل إلى 34 مليون درهم وجهت لتشجير حزام أخضر حول المصنع ولإعادة تأهيل مقلع الزليج المهجور الموجود قرب مصنع الإسمنت. يشار إلى أن "هولسيم المغرب"٬ التابعة لمجموعة هولسيم العالمية٬ تعد أحد رواد الإسمنت والخرسانات والغرانيلا الدوليين. وتؤمن المجموعة المتواجدة بالمغرب منذ سنة 1978 من خلال ثلاثة مصانع للإسمنت و10 مراكز للخراسانات ومقلعين للغرانيلا ومنصة لمعالجة النفايات إضافة إلى شبكة محلات تصل إلى 220 نقطة بيع حضورا داخل جميع التراب المغربي.