كشفت شركة هولسيم المغرب أنها نقلت تدبير 40 ألف طن من منتوجاتها البترولية والفحمية المستخدمة في عملية التصنيع إلى شركة «راديال بوم ستايكر» الانجليزية المخزنة في ميناء الجرف الأصفر. وتم اللجوء إلى هذه الخدمة من أجل إطلاق بواخر صغيرة تتم فيها معالجة المواد البترولية دون إحداث أي أضرار بيئية، وستتنقل آليات المعالجة بشكل مستمر بعد وضع برنامج ميكانيكي تعده الشركة الانجليزية لمعالجة أنظمة الحرق التي تستخدمها هولسيم في عملياتها الصناعية بالجرف الأصفر. ووضعت «هولسيم المغرب» في هذا الإطار أجهزة تقوم بتحليل دائم لانبعاث الغبار وتدبير النفايات، وأنظمة لإدارة البيئة موثقة بعلامة جودة «المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس» «إيزو 14001». وتعتبر «هولسيم المغرب» من بين الشركات المغربية الحاصلة على هذه العلامة. ويعد المغرب عاشر بلد في العالم يلجأ إلى هذه التقنيات التي تخفض الانبعاثات الحرارية للفحم ومشتقات البترول في المصانع الإسمنتية لهولسيم المغرب، وهي تقنيات تحترم الاتفاقية الدولية التي وضعت معاييرها مؤسسة «أوموند غروب» العالمية. وتنفذ الشركة المغربية منذ اثني عشر عاما مخططا خاصا بالبيئة بعد توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة البيئة المغربية، يعد الأول من نوعه في القطاع الصناعي المغربي. وتستعد هولسيم المغرب لاستخدام تجهيزات تصفية جيدة للحد من انبعاث الغبار ستجعل وحدات الإنتاج مجهزة بمصاف حديثة جدا تجعل نسبة انبعاث الغبار من مواقع «هولسيم» تتطابق مع القوانين الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الصناعية. وتعتمد تقنية «الستورماجور» المستخدمة، على تحويل مشتقات الفيول السائلة والمحروقات الفحمية الصلبة ونقلها إلى جهاز تفريغ متناوب الشرعات قادر على تحويل 600 طن في الساعة الواحدة طيلة 24 ساعة يوميا. وتستقبل الوحدة المنشأة لهذا الغرض الحمولات المصنعة كل دقيقتين عبر ست ناقلات ذات سعة تخزينية تتجاوز 17 طنا، لم يتم بعد تقييم مستوى إنتاجيتها في ظل عدم وجود قوانين مغربية في مجال تلوث المناخ أو انبعاث الغازات.