تراجعت مبيعات مجموعة الإسمنت «هولسيم المغرب»، في السنة الماضية، إلى 3.572 مليون طن، مقابل 3.715 مليون طن في السنة التي قبلها، منخفضة بنسبة 4 في المائة. ويأتي تراجع مبيعات «هولسيم المغرب»، حسب ما أوضحه الرئيس المدير العام، دومنيك دروي، خلال ندوة صحفية عقدت الجمعة الماضية بالدار البيضاء، في سياق متسم بتراجع مبيعات الإسمنت في السوق المغربي ب0.4 في المائة في السنة الماضية، بعدما سجلت ارتفاعات بنسبة 3.4 في المائة في السنة التي قبلها. وعرفت السنة الماضية تراجع مبيعات المجموعة من «الكرانيلا»، من 1.160 مليون طن، إلى 1.149 مليون طن والخرسانة الجاهزة من 518 ألف طن إلى 492 ألف طن. وتشير النتائج المالية للمجموعة إلى استقرار رقم المعاملات في حدود 3.54 مليارات درهم في السنة الماضية، وهو نفس المستوى الذي سجل في السنة التي قبلها، في نفس الوقت حققت أرباح المجموعة ارتفاعا طفيفا في حدود 0.7 في المائة، لتصل إلى 771 مليون درهم. وقد أوضح «دروي» أن السنة الفارطة تميزت بمواصلة التحكم في المصاريف العامة والتكاليف الثابتة، وهو ما تأتى بفعل انخفاض تكلفة الفيول ب6 في المائة وارتفاع معدل المحروقات البديلة التي توفرها «إيكوفال» وتحقيق أرباح على مستوى الإنتاجية، خاصة مع التحاق مصنع «سطات» بالمعايير التي تطبق في مصانع «هولسيم المغرب». وفي السنة الفارطة تحسنت أنشطة فرع المجموعة «إيكوفال»، نتيجة زيادة كميات النفايات المعالجة بنسبة 19 في المائة، علما أن تلك الشركة تعتبر الوحيدة في المغرب التي تتولى معالجة النفايات الصناعية التي ينتج منها المغرب 1.6 مليون طن، 250 ألف طن منها خطيرة، ويبدو أن المجموعة ترنو إلى المساهمة في معالجة النفايات المنزلية، غير أن ذلك يبقى رهينا بالقرار السياسي للسلطات العمومية المغربية، حسب ما أوضحه، الرئيس المدير العام «دروي». وبعدما تمكنت من إلحاق مصنع «سطات» بمعايير مصانعها، تركز المجموعة على مشروعها الرامي إلى مضاعفة الإنتاج في مصنع فاس، الذي يرتقب أن ينتقل من 600 ألف طن إلى 1.2 مليون طن، إذ ينتظر أن يعود تشغيل المصنع خلال 2012، وهو ما سيعزز القدرة الإنتاجية في المغرب التي تصل إلى أكثر من 20 مليون طن، علما أن السوق يستوعب في الوقت الحالي ما يناهز 14 مليون طن. وتتوقع الشركة أن تفضي عودة الإنتاج على مستوى السكن الاجتماعي، بعد الإجراءات التحفيزية التي تضمنها قانون مالية السنة الماضية، إلى ارتفاع مبيعات الإسمنت ب4 في المائة، في نفس الوقت ستواصل المجموعة توطيد نشاط شركة «باتبرو» التي تروم إعادة تأهيل تجارة مواد البناء، ناهيك عن العمل على تطوير جمع وتثمين العجلات والزيوت المستعملة وإتمام أشغال الهندسة المدنية وتركيب مشروع توسيع مصنع فاس. يشار إلى أن مجموعة «هولسيم المغرب» تتوفر على ثلاثة مصانع للاسمنت في كل من وجدة، فاسوسطات، ومركز للطحن والتعبئة والتوزيع بالناظور، وآخر للتعبئة والتوزيع بالدار البيضاء، حيث تؤكد المجموعة أنها تتمكن من توزيع منتوجاتها في 12 جهة من الجهات ال16 في المغرب، في الوقت ذاته تتبع للمجموعة شركة «باتبرو» و»إيكوفال» و»ماتين» التي تطلق مشاريع لها علاقة بالبناء.