ارتفعت الأرباح الصافية لمجموعة «هولسيم» الفاعلة في مجال الإسمنت والإسمنت المسلح ب24 في المائة في سنة 2009 مقارنة بالسنة التي قبلها، هذا في الوقت الذي سجلت فيه الشركة رقم معاملات بلغ 5 ملايير و542 مليون درهم، متجاوزا رقم المعاملات المسجل في سنة 2008 بحوالي 500 مليون درهم. نتائج اعتبرها الرئيس المدير العام ل«هولسيم المغرب»، خلال ندوة صحفية، احتضنتها مؤخرا بورصة الدارالبيضاء، جيدة بالمقارنة مع توقعات المجموعة التي كانت تتخوف من التراجع الذي عرفه قطاع البناء بالمغرب، إذ لم تتجاوز نسبة نمو سوق الإسمنت حدود 3,4 في المائة في السنة الماضية، مقارنة ب9,9 في المائة كنسبة نمو سجلتها هذه السوق سنة 2008. وقال مدير «هولسيم المغرب» خلال تلك الندوة التي خصصت لإعطاء نتائج المجموعة، إنه رغم ذلك، استطاعت المجموعة، رفع مبيعاتها في العام الماضي ب7 في المائة بالنسبة للإسمنت، وب1 في المائة فيما يخص الإسمنت المسلح، لكن أكبر ارتفاع سجلته «الحجيرات الصغيرة المكسرة» التي حققت نسبة ارتفاع وصلت إلى 77 في المائة. والسبب في ذلك، حسب المسؤول ذاته، يعود إلى الأوراش التي باشرها المغرب، مما حد من تفاقم تداعيات الأزمة على القطاع، الذي احتفظ، رغم تراجعه، بنسب يمكن اعتبارها مقبولة إذا ما تمت مقارنتها بما حصل بمناطق أخرى بأوروبا وأمريكا الشمالية. لكن السوق بالمغرب تظل واعدة، يقول الرئيس المدير العام ل«هولسيم المغرب»، الذي توقع تواصل الأوراش التي شرع فيها المغرب استنادا لقانون مالية 2010، في مجالات البنيات التحتية والسياحية وكذلك فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي، الأمر الذي دفع المجموعة إلى مواصلة استثماراتها، حيث باشرت «هولسيم» الأشغال لمضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنع فاس وذلك بتخصيص غلاف مالي وصل إلى 125 مليون أورو، هذا بالإضافة إلى إقامة منجم جديد للحجيرات الصغيرة بالصخيرات للاستجابة لحاجيات سوق المنطقة، التي تحتضن مشروع «تامسنا»، مما سيرفع من مبيعات المجموعة.