كشف دومينيك دروي، الرئيس المدير العام لفرع المجموعة السويسرية «هولسيم» بالمغرب، عن خلق شركة للإنعاش العقاري، تساهم فيها المجموعة بنسبة 33 في المائة لبناء 86 شقة بالمدينة الجديدة«تامسنا». وأكد دروي، الذي كان يعرض نتائج «هولسيم» برسم السنة الماضية الجمعة الماضي ببورصة البيضاء، أن الشركة الجديدة للإنعاش العقاري يساهم فيها شريك فرنسي وآخر مغربي بحصص متساوية أي 33 في المائة من الرأسمال، مضيفا أن «إبرام اتفاقيات مع مجموعتي الضحى أو الشعبي غير وارد، لأنه يختلف مع ما تطمح إليه «هولسيم»»، مشددا على أن «ولوج «هولسيم» لهذا القطاع فيه نوع من المغامرة لأن احتمال خسارة بعض الزبناء يظل واردا». ويأتي ولوج شركة «هولسيم»، المتخصصة في مجال الإسمنت، إلى قطاع العقار عبر إنشاء 86 شقة بالمدينة الجديدةل«تامسنا» بعد أن قررت مجموعات عقارية كبيرة التوجه إلى الاستثمار في قطاع الإسمنت كالضحى والشعبي. وربط دروي دخول هذه الشركات سوق الإسمنت بتنافسية وحدة إنتاج «هولسيم» الجديدة بمدينة سطات التي سيتم انطلاق العمل بها في 16 يوليوز المقبل، مضيفا أنه من أجل الاستحواذ على حصة مهمة في السوق لا يكفي التوفر على دفتر شيكات ممتلئ، مؤكدا في السياق ذاته أن القطاع بحاجة إلى شركات تمتهن هذه الصناعة. وأعلن المتحدث نفسه أن الأرباح الصافية ارتفعت خلال السنة الماضية بنسبة 21 في المائة مقارنة مع سنة 2006، وأن رقم المعاملات نما بنسبة 19 في المائة خلال نفس الفترة، وأشار إلى أن حجم المبيعات ارتفع في جميع المواد التي تنتجها «هولسيم أل.تي.دي» نسبة 12.9 في المائة، مؤكدا أن هذه الأخيرة حافظت على موقعها كرائد في صناعة مواد البناء بالعالم. وذكر دروي أن القدرة الإضافية للإنتاج للمجموعة السويسرية ستقدر بما يناهز 29.5 مليون طن في أفق سنة 2011 منها 0.6 مليون طن بالمغرب في وحدة الإنتاج بمدينة فاس. وأفاد المتحدث نفسه أن مبيعات الإسمنت بالمغرب ارتفعت بنسبة 12.6 في المائة خلال السنة الماضية مقارنة مع سنة 2006، وشدد على أن «هولسيم» بالمغرب وضعت أول مشروع لإعادة تدوير النفايات الصناعية وذلك بمنطقة الكارة، وقال إن «قدرة الإنتاج لفرن وحدة الإنتاج بمدينة سطات تقدر بحوالي 4000 طن في اليوم، وهو ما يمكن المصنع من إنتاج كمية أكثر من الإسمنت»، مذكرا بأن مصاريف تمويل مشروع الوحدة الجديدة لمدينة سطات تمت تغطيتها من خلال الاقتراض من الأبناك المغربية. وكشف رئيس مجلس إدارة «هولسيم المغرب» أن مبيعات الشركة بالمغرب تطورت بشكل كبير في أسواقها الثلاثة، ويقصد بذلك مدن فاسوالدارالبيضاء ووجدة، وذكر بارتفاع تكلفة الإنتاج التي بلغت نسبة 15 في المائة، مقارنة خلال السنة الماضية، مع سنة 2006، وعزا المتحدث نفسه ذلك إلى ارتفاع تكلفة الطاقة الكهربائية. وفي سياق آخر، توقع دروي أن يواصل فرع مجموعة هولسيم السويسرية بالمغرب تحقيق نتائج جيدة خلال السنة الجارية، نظرا لسياسة المغرب الرامية إلى بناء شقق وتعزيز البنية التحتية، مبرزا أن المجموعة تتوقع ارتفاعا في أنشطتها بنسبة 10 في المائة، إضافة إلى تعزيز موقعها في نشاطها الجديد المرتبط بالإنعاش العقاري.