عرف عدد الإسبان الذين غادروا بلادهم بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، زيادة بنسبة 6.3 في المئة العام الماضي، ليتجاوز بذلك الرقم الإجمالي 1.9 مليون شخص، وفقا لتعداد الإسبان المتواجدين في الخارج إلى حدود 1 يناير 2013، و ذلك حسب إحصائيات نشرت اليوم الاربعاء عن المعهد الوطني الإسباني للإحصاء. و على وجه التحديد، بلغ عدد المواطنين الإسبان الذين يعيشون في الخارج 1.931.248 إلى حدود يناير من هذه السنة، أي بزيادة أكثر من 114.413 شخص في نفس التاريخ من العام الماضي، و يعيش حوالي 62.9 في المئة منهم في أمريكا، مقابل 34 في المئة في أوروبا و 3 في المئة تنتشر في جميع أنحاء العالم، و جدير بالذكر أن أكثر من اثنين من كل ثلاثة، أي حوالي (64.3٪) هم أشخاص حاملي الجنسية الإسبانية ولدوا خارج إسبانيا، و معظمهم يعيش في أمريكا اللاتينية. و حسب البلدان، تشير الأرقام المسجلة خلال السنة الماضية، إلى ازدياد عدد الإسبان في كل من الأرجنتين بحوالي (17.449 نسمة) والبرازيل (9800 نسمة)، كوبا (8657 نسمة)، و فرنسا (8407 نسمة) و الولاياتالمتحدة (7959 نسمة ). الوجهات المفضلة و وفقا لأرقام المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، تعتبر كل من الأرجنتين بجالية إسبانية تقدر بحوالي (385.358) و فرنسا (206.589)، و فنزويلا (183.163) و ألمانيا (116.056) من أكثر البلدان استقبالا للمهاجرين الإسبان. و حسب المناطق، تم تسجيل أكبر الزيادات من حيث أعداد الوافدين الجدد من المواطنين الإسبان، في الأمريكتين، بزيادة أكثر من 81.757 شخص ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 1.21 مليون شخص، و في أوروبا، حيث ارتفع العدد بحوالي 28.441 ليصل المجموع إلى 656.841 شخص. و بالنظر إلى الفئة العمرية للمهاجرين، نجد نسبة 62.4٪ منهم ما بين 16 إلى 64 سنة، 23.1٪ لديهم أكثر من 65 سنة و 14.4٪ لديهم أقل من 16 سنة، و فيما يتعلق بالفئة العمرية من 16 سنة إلى 64 سنة، 61.2٪ يقيمون في أمريكا و 35.7٪ في أوروبا.