كشف تقرير الأوروستات بأن العدد الإجمالي للأشخاص الأجانب الذين يعيشون على إقليم إحدى الدول الأوروبية تجاوز 31،9 مليون نسمة في بدايات العام الماضي، وهذا العدد يمثل نسبة 6،4 بالمائة مجموع ساكنة الاتحاد الأوروبي. ويعود ثلث هذا العدد أي أزيد من 11،9 مليون شخص إلى دول غير عضوة في الاتحاد. وهو ما يوضح أن الهجرة الداخلية بين دول الاتحاد تتجاوز بكثير الهجرة القادمة من خارج اوروبا، حيث لا تشكل هذه سوى ثلث الهجرة بين الدول التي يعرفها الاتحاد الأوروبي. وأوضحت إحصاءات الأوروستات بأن مجمل عدد المهاجرين الذين يعيشون على التراب الإسباني يتجاوز نسبة 12،3 بالمائة من مجموع الساكنة الإسبانية، و هو ما يمثل ضعف المعدل الأوروبي الذي يستقر على نسبة 6،4 بالمائة. وتؤكد الأرقام المقدمة، أن بدايات سنة 2009 عرفت إقامة أزيد من 5،65 مليون شخص لايحمل جنسية إسبانية على التراب الإسباني، بينهم 2،27 مليون شخص أي ما يعادل 5 بالمائة من الساكنة ينتمون إلى دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. بينما تحمل3،37 مليون نسمة المتبقية جنسية دول من خارج الاتحاد، و هو ما يعادل 7،4 بالمائة من الساكنة الاسبانية. وكشف التقرير عن خاصية أخرى إيجابية للهجرة المستقرة في إسبانيا، حيث أوضح أن معدل عمر الأجانب المستقرين في البلاد لا يتجاوز 32،6 سنة، و هو رقم يعكس خاصية الفتوة في الهجرة الإسبانية، إذا ما قورن بمعدل العمر الخاص بالساكنة الإسبانية الأصل الذي يتجاوز 41،1 و الذي يجعلها من أكثر الساكنات شيخوخة في العالم. و عن مصادر الهجرة أكد التقرير أن أغلب الأجانب المقيمين بإسبانيا قدموا من رومانيا و يشكلون نسبة 11،8 بالمائة من مجموع المهاجرين، يليهم المهاجرون المغاربة بنسبة 11،4 بالمائة، فالمنحدرين من الإكوادور بنسبة 7،4 بالمائة. ويقيم أغلب المهاجرين في ألمانيا، إسبانيا، المملكة المتحدة، فرنسا و إيطاليا، حيث تستحوذ هذه الدول الخمس على نسبة 75 بالمائة من مجموع المهاجرين المقيمين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.