بلغ عدد الأجانب المقيمين في سويسرا عام 2009، 1.680.197 نسمة، أي ما يمثل نسبة 21,6% من إجمالي سكان الكنفدرالية، وينحدر أكثر من 60% من هؤلاء من بلدان الإتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر «إيفتا». وقد ارتفعت الهجرة من البلدان الأوروبية بنسبة 3,9% مقارنة مع عام 2008، في حين زاد عدد رعايا البلدان الأخرى ب 0,3%. ووردت هذه الإحصائيات في تقرير عام 2009 الأخير الذي نشره المكتب الفدرالي للهجرة يوم الإثنين 21 يونيو الجاري. ولا يشمل عدد 1,680 مليون أجنبي الموظفين الدوليين الذين يناهز عددهم 27000 شخص ولا الأشخاص الحاصلين على ترخيص إقامة تقل مدته عن 12 شهرا (48000) ولا الأشخاص الذين لازالت السلطات تنظر في طلبات اللجوء التي تقدموا بها (40319). ويقدم معظم الأجانب المقيمون في سويسرا من إيطاليا: 298111 (17,7%)، ثم ألمانيا: 250471 (14,4%) والبرتغال: 205255 (12,2%). وبالمقارنة مع السنة الماضية، شهد عدد مواطني كوسوفو أكبر نسبة نمو نظرا لكثرة أبناء هذا الإقليم المقيمين في سويسرا الذين سجلوا أنفسهم كحاملين للجنسية الكوسوفية إثر استقلال بلادهم عن صربيا. وكانت النتيجة المباشرة لهذا الارتفاع انخفاض واضح لعدد المواطنين الصرب (حيث تراجع عددهم ب 31093 شخص). وفي عام 2009، هاجر 90215 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ورابطة «إيفتا» إلى سويسرا، من بينهم قرابة 63% قدموا لممارسة نشاط تجاري. ومن بين مواطني البلدان التي تربطها بسويسرا اتفاقية حرية تنقل الأشخاص، وُظف حوالي 76% في قطاع الخدمات، و22,2% في القطاع الصناعي، و1,8% في القطاع الزراعي. كما حصل 44948 شخصا العام الماضي على الجنسية السويسرية، أي 357 أقل مقارنة مع عام 2008. في المقابل، بلغ عدد طالبي اللجوء 16005، ما يمثل انخفاضا بنسبة 3,6% (-601) بالمقارنة مع العام السابق. وبنسبة 21% من الأجانب، باتت سويسرا تتوفر على أحد أعلى معدلات المهاجرين الأجانب في أوروبا. ويشدد المكتب الفدرالي للهجرة على أن مساهمة هؤلاء المهاجرين في النمو الديموغرافي داخل سويسرا أكثر من أولئك الذين يتوجهون إلى بلدان الهجرة التقليدية مثل الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا. في المقابل، يعيش سويسري من أصل عشرة خارج الكنفدرالية.