عقد الوزير المنتدب في وزارة الداخلية المغربية، الشرقي الضريس، و وزير الدولة لشؤون الأمن الإسباني، فرانسيسكو مارتينيز فاسكيز، اجتماعا يوم الثلاثاء في العاصمة الرباط حيث استعرض الجانبان التعاون الثنائي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، الإرهاب، تهريب المخدرات و الهجرة غير الشرعية. وعقد هذا الاجتماع في مقر وزارة الداخلية المغربية، حيث تم التأكيد على مواصلة روح إعلان وزراء الداخلية في مجموعة الأربع (اسبانيا، فرنسا، البرتغال والمغرب)، وفقا لما أفاد به بيان مشترك للحكومتين الإسبانية و المغربية. و فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة، أكد كلا الطرفين "على ضرورة تعزيز تدابير تدخل الأجهزة الأمنية" في البلدين و إقامة "حوار مثمر" وذلك استجابة لالتزامات البلدين الثنائية، الإقليمية و الدولية التي أقرتها الأممالمتحدة في هذا الشأن، "و خصوصا في مجال حماية حقوق المهاجرين و المحافظة على مصالح جميع الأطراف." وبالإضافة إلى ذلك، قررت اسبانيا والمغرب إطلاق مبادرات لتسهيل المرور عبر نقاط التفتيش بين البلدين، و تشجيع "أي تدبير من شأنه تحسين مستوى الراحة أثناء العبور اليومي" لنقاط التفتيش، و خاصة خلال فصل الصيف بمناسبة عودة المغاربة القاطنين في الخارج. كما ناقش الجانبين الوضع الأمني في منطقة البحر الأبيض المتوسط و الساحل، في ضوء الأحداث الأخيرة مع الاعتراف بوجود "حاجة مستمرة لنهج جماعي و منسق" على أساس التوصيات الواردة في إعلان وزراء الداخلية لمجموعة الأربع الموقعة في الرباط في 25 يناير و التي تهدف إلى إنشاء فضاء للسلام و الازدهار المشترك في المنطقة. وأخيرا، نوه البيان ب "المستوى العالي للتعاون العملي" بين الأجهزة الأمنية، و خاصة الدرك الملكي المغربي و الحرس المدني الإسباني في مكافحة تجارة المخدرات عن طريق الطائرات الصغيرة الحجم، و بين مديرية الأمن الوطني و الشرطة الوطنية الإسبانية.