عقد مسؤولون أمنيون مغاربة وإسبان اليوم الأربعاء اجتماعا بالرباط للتحضير للقاء وزيري الداخلية بالبلدين يوم 23 غشت الجاري، لمحاولة احتواء الأزمة التي انفجرت بين البلدين على خلفية سوء المعاملة والتعنيف الجسدي التي تعرض له عدد من المواطنين المغاربة في المعبر الحدودي بين المغرب ومدينة مليلية التي يطالب المغرب باسترجاعها . وذكر بلاغ مشترك صدر عقب هذا الاجتماع، الذي ترأسه كل من إبراهيم بوفوس المدير العام المكلف بالشؤون الداخلية وفرانسيسكو خابيير بيلاسكيث المدير العام للشرطة والحرس المدني بإسبانيا، أن الجانبين عبرا عن "ارتياحهما لجودة التعاون بين مختلف المصالح والذي يعكس العلاقات المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وإسبانيا والتي مكنت من بلوغ نتائج مرضية" في مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، والتعاون الأمني. وأشار البلاغ إلى أن الطرفين اتفقا على تقديم عدة مقترحات ومحاور للتعاون كفيلة بالرقي بالعمل المشترك إلى وزيري الداخلية في الحكومتين المغربية والإسبانية واللذين من المنتظر أن يلتقيا يوم 23 غشت بالرباط لمحاولة إنهاء أزمة المعابر. وحضر هذا اللقاء أيضا عن الجانب المغربي كل من الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني وخالد الزروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود .