أجرى وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع نظيره الإسباني ألفريدو بريز روبالكابا، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا. وعقب هذه المباحثات، ترأس الوزيران اجتماعا موسعا حضره، على الخصوص، سعد حصار، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس، إلى جانب أعضاء الوفد الإسباني المرافق لروبالكابا. وتناولت هذه المباحثات عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة التعاون في المجال الأمني، ومحاربة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب. وكان قد انعقد اجتماع بمقر وزارة الداخلية بالرباط يوم الأربعاء الماضي ترأسه ابراهيم بوفوس الوالي المدير العام للشؤون الداخلية وفرانسيسكو خابيير فيلاسكيز المدير العام للشرطة والحرس المدني بإسبانيا، وحضر كذلك هذا الاجتماع التحضيري كل من الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني وخالد الزروالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود. وتمحور جدول أعمال اللقاء حول قضايا الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، والتعاون الأمني، والقضايا ذات الاهتمام المشترك . وتأتي وزير الداخلية الاسباني للمغرب على خلفية أحداث العنف الجسدي الذي مارسته الشرطة الاسبانية مؤخرا في حق مغاربة، والسلوك اللاإنساني الذي نهجته السلطات الاسبانية المتمثل في رمي أفارقة وهم في وضعية صحية متردية بالسواحل المغربية. وكانت هذه الممارسات المرتكبة من طرف الجارة الشمالية قد أثارت احتجاجات المجتمع المدني المغربي، الذي نظم وقفات احتجاجية أمام التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الاسبانية بالمغرب، بل كلف الأمر وزارة الخارجية والتعاون المغربية إصدار بلاغات دون أن يتلقى المغرب أي رد رسمي من طرف اسبانيا، إلا أنه بعد المكالمة الهاتفية التي أجريت ما بين جلالة الملك محمد السادس والملك الاسباني خوان كارلوس، أفسح المجال لقنوات الحوار والتداول في القضايا المطروحة التي مهدت للجلوس على الطاولة من أجل وضع النقط على الحروف في كل ما يتعلق بالعلاقات المغربية الاسبانية.