تم٬ أمس الاثنين بفورشوتن (غرب هولندا)٬ تشييع جثمان الطفل من أصل مغربي أنس أوراغ (13 سنة) الذي عثر على جثته يوم الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار٬ فيما رفض والده بشكل قطعي فرضية انتحاره. وشيع الطفل أنس إلى مثواه الأخير٬ وعدد كبير من الأسئلة يراود أقرباءه ومعارفه حول سبب وفاته وعدم إعلان نتيجة التشريح الطبي إلى حد الآن وما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتله٬ وإذا كان الأمر كذلك٬ فبأي ذنب قتل. وأكد والد أنس محمد أوراغ٬ أن آثار أصابع اليد على رقبة الضحية التي عاينها أفراد عائلته تؤكد أن فرضية الانتحار لا أساس لها من الصحة. وأبرز أوراغ أن شاهدا٬ من المفترض أن تكون الشرطة استمعت لأقواله٬ كان رأى الطفل وثلاثة أشخاص رفقة ابنه قبيل اختفائه٬ مضيفا أن العائلة ما تزال تنتظر نتيجة التشريح الطبي لجثة أنس التي لم تؤكد الشرطة لحد الآن ما إذا كانت تحمل آثار عنف. ويقول زملاء أنس في الدراسة الذي صدموا للحادث٬ إنهم لم يستوعبوا أن أنس يمكن أن يضع حدا لحياته لأنه تعرض لمضايقة من طرف بعض زملائه. وأشارت وسائل الإعلام الهولندية٬ التي وصفت حادث وفاة أنس ب"الغريبة"٬ أن آخر رسالة بعثها إلى بعض زملائه كانت "أنت تكرهني". وكانت الشرطة الهولندية أكدت أن فرضية تعرض الطفل أنس أوراغ٬ الذي عثر على جثته الخميس المنصرم في منتزه بمدينة واسينار شمال غرب لاهاي٬ للقتل واردة. وتابعت عناصر الشرطة المكلفة بهذه القضية تحرياتها لتحديد المزيد من المؤشرات بالمكان الذي عثر فيه على جثة أنس. ولم يتم تقديم أي معلومات حول ظروف اختفائه ووفاته إلى حدود الآن. وكان أحد أفراد عائلة أنس أكد٬ أن الضحية خرج من المنزل بعد زوال الأربعاء المنصرم على متن دراجته الهوائية٬ مضيفا أن والدته التي انتابها الخوف إثر تأخره اتصلت بالشرطة على الساعة العاشرة مساء.
