اتهمت الحكومة البلغارية الثلاثاء حزب الله اللبناني بالوقوف وراء تفجير يوليو/تموز الذي أدى إلى مقتل خمسة سياح إسرائيليين ومواطن بلغاري. وقال وزير الداخلية تسفيتان تسيفانتو للصحافيين "لدينا معلومات عن تمويل حزب الله لشخصين، أحدهما منفذ التفجير وعن انتمائهما للحزب". وأضاف أن هذين الشخصين "كانا بحوزتهما جوازات سفر كندية وأسترالية وعاشا في لبنان منذ 2006 و2010". وأدى تفجير حافلة كانت تقل إسرائيليين في مطار بورغاس على ساحل البحر الأسود في بلغاريا، والذي يعد أعنف تفجير يستهدف إسرائيليين خارج بلدهم منذ 2004، إلى مقتل سائق الحافلة البلغاري ومنفذ التفجير، وإصابة نحو 30 شخصا. تعاون لبنان مع بلغاريا وسارعت إسرائيل إلى تحميل إيران وحزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم. لكن لم يوجه المحققون البلغاريون قبل اليوم اتهاما إلى أحد في التفجير الذي وقع في 18 تموز/يوليو، ونفت إيران أي علاقة لها به. وتعليقاً على الاتهام، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان مستعد للتعاون مع بلغاريا "لجلاء ملابسات" التفجير. وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، جدد ميقاتي إدانة لبنان ورفضه لأي عمل أو اعتداء يستهدف أي دولة عربية أو أجنبية. وأضاف: "لبنان يؤكد ثقته بأن السلطات المختصة في بلغاريا ستقيّم جديا ما قد تخلص إليه هذه التحقيقات من نتائج، ويؤكد استعداده للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات هذا الأمر". خطوات ضد حزب الله وأكد ميقاتي أن لبنان حريص على أمن بلغاريا ودول الاتحاد الأوروبي كافة، ويرغب في الإبقاء على حسن العلاقات وتطويرها على قاعدة الاحترام المتبادل، والالتزام بقواعد العلاقات بين الدول. وفي سياق متصل دعا كل من البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السلطات الأوروبية إلى اتخاذ خطوات ضد حزب الله. وقال نتانياهو في بيان وزعه مكتبه "الهجوم في بورغاس كان هجوما على تراب أوروبي ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. نأمل بأن يستخلص الأوروبيون النتائج اللازمة"، في إشارة إلى طلب إسرائيل من الاتحاد الأوروبي وضع حزب الله على لائحته للمنظمات الإرهابية.