راسلت السلطات الأمنية البلغارية نظيرتها المغربية من أجل تزويدها بمعلومات من شأنها أن تساعد على حل لغز تفجير حافلة سياحية كان على متنها سياح إسرائيليون شهر يوليوز من العام الماضي في مطار بورغاس. ونقلت تقارير إخبارية بلغارية، نقلا عن مصادر مقربة من التحقيقات، أن المحققين عثروا في موقع التفجير على شريحة هاتف محمول خاصة بإحدى شركات الاتصالات في المغرب، وسارعت بمراسلة السلطات المغربية من أجل معرفة المزيد من التفاصيل عن صاحبها، والجهات التي كان يتصل بها والرسائل النصية القصيرة التي تم تبادلها عبرها. غير أن المحققين، يضيف ذات المصدر، لم يتوصلوا بأي رد من الجانب المغربي. وكان مهاجم انتحاري قد نفذ الهجوم الذي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في حافلة تقل سياحا إسرائيليين. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف حينها إن لقطات كاميرات الفيديو المسجلة من أمام المطار أظهرت أن المهاجم كان يرتدي ملابس مماثلة للسياح الذين يصلون إلى المطار. وأظهرت لقطات الفيديو أن المهاجم ظل يحوم لمدة ساعة تقريبا حول مجموعة من الحافلات المقرر أن تقل السياح الإسرائيليين إلى منتجع قرب بورغاس قبل التفجير. وأضاف تسفيتانوف في تصريحات للصحفيين «حددنا شخصا كان هو المفجر الانتحاري في هذا الهجوم. هذا الشخص كانت معه رخصة مزورة لقيادة السيارات من الولاياتالمتحدة من ولاية ميشيغان.» وأفادت أنباء بأن المهاجم يبلغ من العمر 36 عاما وأنه كان قد حل ببلغاريا أربعة أيام قبل التفجير.