الشرطة الإسرائيلية تفحص الحافلة بعد الانفجار في تل أبيب. تصوير: نير الياس - رويترز انفجرت قنبلة في حافلة عامة في وسط تل ابيب يوم الأربعاء 21 نونبر الجاري مما أسفر عن إصابة عشرة على الأقل فيما قال مسؤولون اسرائيليون إنه هجوم "إرهابي" يمكن ان يعقد جهود التوصل الى وقف لاطلاق النار في قطاع غزة. وتسبب الانفجار في تحطيم نوافذ الحافلة التي كانت تسير في شارع قريب من مجمع وزارة الدفاع الاسرائيلية. وقالت خدمة الإسعاف الاسرائيلية إن ثلاثة من الجرحى اصابتهم خطيرة. وقال عوفير جندلمان وهو متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "انفجرت قنبلة على متن حافلة في وسط تل أبيب. هذا هجوم إرهابي." وفي رسالة عبر موقع تويتر قال إن الشرطة تمشط المنطقة بحثا عن الشخص الذي زرع العبوة الناسفة في تأكيد فيما يبدو لتقارير أفادت بأنه لم يكن هجوما انتحاريا. وقالت وسائل إعلام اسرائيلية إن رجلا اعتقل. ووقع الانفجار في اليوم الثامن من هجوم اسرائيلي يستهدف قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويهدد بتعقيد المساعي التي تقودها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأطلقت الأعيرة النارية في غزة ابتهاجا حين بثت الإذاعات المحلية نبأ انفجار تل أبيب. وأشاد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس بالتفجير لكنه لم يصل إلى حد إعلان المسؤولية. وقال لرويترز "حماس تبارك العملية وتعتبرها ردا طبيعيا على المجازر التى ارتكبها الاحتلال.. انها رد فعل طبيعي على قتل اسرائيل لعائلة الدلو وقتل المدنيين الفلسطينيين." وأضاف أبو زهري أن الفصائل الفلسطينية ستلجأ لكل السبل لحماية المدنيين الفلسطيين في ظل غياب مساع دولية لوقف "العدوان" الاسرائيلي. ووزعت الحلوى في مستشفى غزة الرئيسي الذي امتلأ بالمصابين من جراء القصف الاسرائيلي المتواصل. وكانت آخر مرة تشهد فيها تل أبيب هجوما بقنبلة في ابريل نيسان 2006 حين قتل انتحاري فلسطيني 11 شخصا عند كشك لبيع الشطائر قرب محطة الحافلات المركزية القديمة بالمدينة. وأطلق نشطو حماس أربعة صواريخ على الأقل على تل ابيب خلال الاسبوع المنصرم لكن ايا منها لم يصب هدفا مباشرا ولم تقع أي اصابات. وأظهرت لقطات التلفزيون دخانا متصاعدا من الحافلة لكن الانفجار لم يؤد إلى شطرها مما يوحي بانه انفجار صغير نسبيا. وقال يورام اوهايون قائد شرطة تل ابيب للقناة الثانية "لا توجد مؤشرات على انه مفجر انتحاري. لكنه كان هجوما." ووقع الهجوم بينما تزور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تل ابيب في مسعى لتهدئة التوترات في غزة. وتسافر في وقت لاحق يوم الأربعاء الى القاهرة لاجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي يقود مفاوضات التوصل إلى هدنة.