كشفت صحيفة "لا بيرداد" الإسبانية في مورسيا [جنوب شرق البلاد]، أن الإمام المغربي، المتهم بالاعتداء الجنسي على بعض الفتيات القاصرات في إحدى الجمعيات الإسلامية في بلدة الغار، كان يعمل مخبرا لصالح أجهزة الاستخبارات الإسبانية. هذا وقد أوضحت الصحيفة أن اختفاء الإمام والحديث عن وجوده في حالة فرار خارج التراب الإسباني، كان في الحقيقة إجراء حمائيا لهذا "العميل" في ظل التهديد الذي كان معرضا له في أعقاب توجيه تهمة الاغتصاب إليه من قبل آباء التلميذات اللواتي تعرضن للاعتداء. فقد استقل المدعو أمين ب. باخرة متوجهة إلى طنجة يوم 3 من شهر فبراير الجاري، وعاد بعد أسبوعين من ذلك إلى التراب الإسباني، حيث كان في استقباله بميناء الجزيرة الخضراء عميلان للاستخبارات اقتاداه (دون القيام باعتقاله) إلى قيادة الأمن في مدينة مورسيا، ليتم الإعلان عن اعتقاله للمثول أمام المحكمة. وذكرت ذات المصادر أن هذا الشخص، المقيم في إسبانيا منذ 18 سنة، تم تجنيده من قبل أجهزة الاستخبارات الإسبانية مباشرة بعد تفجيرات 11 مارس الإرهابية، و أنه "أسدى خدمات جليلة" لمصالح الأمن تتمثل في مدها بمعلومات عن المسلمين الذين يشتبه في تبنيهم "للأفكار جهادية". وجدير بالذكر أن المتهم كان قد زاول في وقت سابق أنشطة جمعوية في منطقة طليطلة، وتوجه إلى بلدة الغار في مورسية مبدئيا لإحياء شعائر شهر رمضان، غير أن إقامته طالت في تلك الديار، وبدأ يدرس اللغة العربية لأبناء المسلمين، قبل أن يوجه إليه الاتهام نهاية الشهر الماضي بالاعتداء جنسيا على عدد من التلميذات.