أصدرت الشرطة الإسبانية مذكرة اعتقال ضد إمام مسجد مغربي متهم بالاعتداء جنسيا على خمس فتيات قاصرات بإحدى مدارس تعليم اللغة العربية بمنطقة الغار "كارطاخينا، مورسيا" والذي يوجد في حالة فرار منذ يوم الجمعة الماضي. ونقل موقع " أندلس بريس " http://www.andaluspress.com عن مصادر مقربة من اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا "أوسيدي" أن الإمام المبحوث عنه ثم تعيينه في مدرسة لتعليم أبناء الجالية العربية المقيمة في هذه البلدة في شهر رمضان الماضي لمدة شهر فقط، لكنه مكث منذ ذلك الحين لمساعدة المدرس الرئيسي. وانفجرت هذه القضية يوم الجمعة الماضي عندما اتصل والدا فتاة قاصر تدرس بهذه المدرسة برجال الحرس المدني للإبلاغ عن تعرض ابنتهم لاعتداء جنسي على يد المشتبه به، لكن التحريات الأولية أظهرت أن أربع فتيات أخريات تعرضن من قبل لنفس الاعتداء. بدورها ذكرت يومية "القدس العربي " أن عدد الضحايا قد يكون مرتفعا بحكم أن أكثر من 15 فتاة كن يترددن على المركز الإسلامي للدراسة. ومند بدء الحرس المدني والقضاء التحقيق في هذه الأحداث، فر الإمام من الإقليم إلى وجهة غير معروفة دون الاستماع إليه، مما دفع بالقضاء إلى إصدار مذكرة بحث واعتقال في حقه. ويسود الاعتقاد أنه قد يكون فر نحو بلد أوروبي أو نحو المغرب. وبادرت الجمعيات الإسلامية إلى التنديد بهذا العمل غير الأخلاقي، حيث أكد سكرتير اتحاد الجمعيات الإسلامية في مورسيا محمد رضا القاضي حسبما نقل موقع جريدة فيرداد في شبكة الإنترنت أن الدين الإسلامي يدين هذه التصرفات كباقي الأديان، وشجب هذه الممارسات من طرف إمام يفترض أنه يمثل الأخلاق العالية للعقيدة الإسلامية.