كشفت صحيفة لا بيرداد الإسبانية في مورسية أن المدرس المغربي، المتهم بالاعتداء الجنسي على خمس قاصرات في أحد مساجد بلدة الغار، كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسبانية.ووفقا لمصادر استخباراتية قالت الصحيفة إن المتهم (أمين - ب) البالغ من العمر 47 سنة كان إلى حدود توقيفه على خلفية هذا الحادث متعاونا مع جهاز الاستخبارات الإسباني، وقد بدأ هذا التعاون منذ سنة 2004 عندما اعتقل هذا الجهاز أمين للاشتباه بعلاقته بأحداث 11 مارس بمدريد، ومنذ تم إطلاق سراحه - تقول نفس المصادر- قدم هذا المعلم المسلم الذي قضى 18 سنة في إسبانيا دون أن تعترضه أي مشاكل، خدمات مهمة لجهاز الاستخبارات تتعلق أساسا بمراقبة المسلمين وتقديم معلومات عن أولئك الذين يحملون أفكارا جهادية. وأضافت الصحيفة أن المتهم كان قد غادر إسبانيا في 3 من شهر فبراير الجاري في اتجاه مدينة طنجة خوفا من تهديدات أسر الضحايا له، لكنه عاد بعد أسبوعين إلى إسبانيا، إذ استقبله عميلان للاستخبارات بميناء الجزيرة الخضراء ليأخذوه إلى قيادة الأمن في مدينة مورسيه، إذ تم الإعلان عن اعتقاله للمثول أمام المحكمة.