تتابع السلطات القضائية بمراكش طبيبا فرنسيا بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرين والإخلال بالآداب العامة، بعد أن تم اعتقاله في وقت سابق وتجريده من جواز سفره، قبل أن يتقرر إرجاعه إليه مع ضمانة مالية كبيرة بجانب حجز رياضه الفخم وإصدار مذكرة توقيف واعتقال دولية في حالة عدم استجابته لدعوات قاضي التحقيق بمحكمة مراكش. واستنادا إلى يومية «لو باريزيان» الفرنسية التي أفردت مقالا يوم أول أمس الثلاثاء للموضوع، فإن الفرنسي المتابع بتهمة الاعتداء الجنسي على القاصرين والإخلال بالآداب العامة، ينتمي إلى المنظمة الإنسانية الفرنسية الشهيرة «أطباء بلا حدود»، وكان في وقت سابق مرشحا لمنصب الرئاسة بها، وقام لصالح ذات المنظمة بأزيد من 14 مهمة إنسانية، كانت آخرها في دولة التشاد. وحسب ذات المصادر، فإن الطبيب الفرنسي بيير أندري البالغ من العمر 47 سنة، المتخصص في الطب الجراحي للأطفال، كان قد اعتقل من قبل الضابطة القضائية بمراكش يوم 7 يوليوز المنصرم بعد عمليات متابعة ورصد لتحركاته المشبوهة، إثر توصل المصالح الولائية للأمن بمراكش بمجموعة من عرائض الإدانة والاحتجاج من قبل السكان المجاورين لرياضه بالمدينة العتيقة لمراكش. هذا، وكانت ذات الساكنة قد ارتابت في وقت سابق من التحركات غير العادية لقاصرين يقصدون بشكل مستمر رياض الطبيب الفرنسي، وهو ما دفع جيرانه إلى تقديم عرائض احتجاجية ضد سلوكياته في نونبر 2006 ودجنبر 2007، مما مكن من وقوف عناصر الضابطة القضائية على تحركاته التي كان يصطاد فيها قاصرين ويغرر بهم بجوار فندق «التازي» بشارع الأمير مولاي رشيد المؤدي إلى ساحة جامع الفنا. إلى ذلك، تم الاستماع إلى شهود في القضية اعترفوا بأن المتهم الفرنسي قدم لهم عروضا مالية سخية مقابل ممارسة الجنس معه ومرافقته إلى منزله العتيق، كما اعترفوا باقتناص المتهم للقاصرين وأنه كان يمارس معهم الجنس في أوقات متفرقة خلال زياراته المتكررة للمدينة الحمراء، في حين اعترف الطبيب الفرنسي المتهم لدى الاستماع إلى أقواله في محضر الشرطة بأنه كان يمارس بالفعل الجنس لكن مع أشخاص راشدين وليس مع قاصرين مغاربة. يشار إلى أن صحيفة «لوباريزيان» التي اهتمت بالقضية، كشفت في مقالها أن منظمة «أطباء بل حدود» قد قررت تعليق تعاملاتها المهنية والجمعوية مع المتهم، وأنه لن يكون محور تكليف بمهمة بعد هذا الحادث، خاصة وأن عناصر الشرطة القضائية اعتقلته وهو متلبس برفقة شاب مراكشي داخل رياضه العتيق بالمدينة القديمة.