ألقت الشرطة الإسبانية القبض على إمام مغربي بشبهة الاعتداء جنسيا على فتيات كن يحضرن دروسه الدينية، حسبما أعلنت شرطة مقاطعة كرتاخينا التابعة لإقليم مرسية جنوب شرقي إسبانيا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا قائد شرطة كرتاخينا رفاييل كونثاليس توبار أن الإمام المعتقل سوف يخضع للاستنطاق عما قريب. وذكرت التقارير أن خمس فتيات كن يحضرن الدروس الدينية في مسجد الغار الذي افتتح قبل سنة، اتهمن الإمام البالغ من العمر 48 سنة بمحاولة الاعتداء عليهن جنسيا. وقد حاول الإمام الذي وصل من المغرب في شهر شتنبر الماضي، الفرار قبل أسبوع "لأنه علم بأنه متابع"، حسبما نقلت وسائل الإعلام الإسبانية المحلية عن محمد رضا القاضي سكرتير اتحاد الجمعيات الإسلامية في مورسيا . وانفجرت هذه القضية بداية الشهر الحالي عندما اتصل والدا فتاة قاصر تدرس بهذه المدرسة برجال الحرس المدني للإبلاغ عن تعرض ابنتهم لاعتداء جنسي على يد المشتبه به، لكن التحريات الأولية أظهرت أن أربع فتيات أخريات تعرضن من قبل لنفس الاعتداء. وذكرت مصادر صحفية أن عدد الضحايا قد يكون مرتفعا بحكم أن أكثر من 15 فتاة كن يترددن على المركز الإسلامي للدراسة. وبادرت الجمعيات الإسلامية إلى التنديد بهذا العمل غير الأخلاقي، حيث أكد محمد رضا القاضي حسبما نقل موقع جريدة فيرداد في شبكة الإنترنت أن الدين الإسلامي يدين هذه التصرفات كباقي الأديان، وشجب هذه الممارسات من طرف إمام يفترض أنه يمثل الأخلاق العالية للعقيدة الإسلامية.