أكد المحتجون الإسبان الذين أطلقوا على أنفسهم حركة "15 مايو" اليوم الاثنين، أن تحميلهم مسؤولية النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات المحلية والإقليمية التي شهدتها إسبانيا الأحد، بمثابة "أمر غير عادل". وصرح متحدث باسم الحركة بأن الأحزاب السياسية هي التي يتعين عليها تحمل مسؤولية هذه النتائج وتحديد خطط عملها في المستقبل على ضوئها. وأضاف أن "الشباب المحتجين لن يدلوا بأي تعليق حول الانتخابات لأن قضيتهم الأساسية تختلف تماما عن هذه المسألة"، كما أرجع انخفاض عدد المعتصمين في ميدان "بويرتا ديل سول" بمدريد اليوم إلى عودة عدد كبير من المواطنين إلى عملهم بالتزامن مع بداية الأسبوع بإسبانيا. وأشار المتحدث "لا تتاح للجميع فرصة البقاء هنا مثلي، وأنا أؤكد أننا هنا لنبقى.. هذه ليست سوى البداية فقط ولا أعتقد أن الحركات الاحتجاجية تتراجع بل على النقيض". وقال إن الحركة تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة قاعدة المشاركين في الاحتجاجات، لذا سيتم السبت المقبل عقد اجتماعات في مختلف أحياء مدريد لتحقيق هذا الهدف. وتشهد ميادين معظم المدن الإسبانية اعتصامات عدد من الشباب أطلقوا على أنفسهم حركة "15 مايو" رافعين شعار "ديمقراطية حقيقية الآن"، ومستلهمين ما حدث في ثورتي مصر وتونس من أجل المطالبة بالتغيير السياسي والاجتماعي داخل إسبانيا. وكان المعتصمون في "بويرتا ديل سول" قد قرروا الأحد مواصلة احتجاجاتهم لأسبوع آخر على الأقل بهدف تحقيق مطالبهم في إحداث التغيير السياسي والاقتصادي بإسبانيا. أندلس برس+وكالات