احتشد آلاف الإسبان في ميادين العاصمة مدريد، وخرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد احتجاجا على إجراءات التقشف الحكومي قبل انتخابات إقليمية يوم أمس الأحد من المرجح أن توجه ضربة إلى الحكومة الاشتراكية. وهذه هي أول انتخابات رئيسية منذ إجازة الحكومة تخفيضات ضخمة في الإنفاق وإصلاحات لا تحظى بشعبية. ويحظر تنظيم مظاهرات في إسبانيا خلال أيام الانتخابات واليوم السابق عليها، ولكن الحكومة لم ترسل الشرطة لفرض تطبيق هذا الحظر خشية اندلاع أعمال عنف بعد أسبوع من الاحتجاج السلمي. وينضم عشرات الآلاف من المحتجين يوميا إلى هؤلاء الذين كانوا موجودين في الشوارع على مدى الأسبوع المنصرم. وتجمع ما يقدر بنحو 30 ألف شخص في ميدان بويرتا ديل سول بلازا بمدريد الليلة الماضية متظاهرين ضد أسلوب معالجة الحكومة للأزمة الاقتصادية التي تفجرت عام 2008. ولم يقرر المحتجون، حتى ساعة متأخرة من الليلة ما قبل الماضية، ما إذا كانوا سيواصلون المظاهرات بعد الانتخابات. ومن المتوقع أن يواجه الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي فرض تخفيضات كبيرة في الإنفاق في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة البطالة إلى 21.3 في المائة، هزائم كبيرة في الانتخابات لاختيار 8116 مجلس مدينة و13 من بين 17 حكومة إقليمية. وتجمع محتجون أيضا في برشلونة وبلنسية وإشبيلية وبيلباو ومدن أخرى، وهم يحثون الناس على عدم انتخاب أي من الحزبين الرئيسيين، وهما الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي المعارض.