يعقد المعتصمون في ميدان "بويرتا ديل سول" الواقع بقلب العاصمة الإسبانية مدريد اليوم الأحد، اجتماعا لبحث الخطوات المقبلة التي يتعين عليهم اتخاذها من أجل تلبية مطالبهم في إحداث التغيير بالبلاد، بالإضافة إلى تحديد مصير اعتصامهم. وصرح أحد المتحدثين باسم المعتصمين في بويرتا ديل سول بأن منتصف ظهر اليوم سيجتمع المعتصمون لتحديد إذا ما كانوا سيواصلون اعتصامهم بعد الانتخابات المحلية والإقليمية التي تشهدها إسبانيا اليوم أم أنهم سينهونها بانتهاء العملية الانتخابية. وأوضح أن القرار الذي سيتم اتخاذه اليوم سيضع في الحسبان الصدى العالمي الذي نالته الاحتجاجات بإسبانيا، والتي باتت "مرجعيا عالميا". وأكد المتحدث عدم وجود أي شعارات انتخابية داخل الميدان نظرا لأن المعتصمين عليهم أن يختاروا مرشحيهم بكل حرية وهذا جزء من حقهم في الإدلاء بأصواتهم الذي ينص عليه القانون. ويواصل مئات الإسبان اعتصامهم في ميدان "بويرتا ديل سول" اليوم رغم أن القانون الإسباني يحظر أي تجمع قبل يوم من إجراء الانتخابات، وهو قرار أيدته اللجنة الانتخابية العليا بجانب محكمة العدل العليا بإسبانيا. وسيتوجه الناخبون الإسبان بعد قليل إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية والإقليمية لاختيار ممثلي المجالس المحلية في أكثر من ثمانية آلاف مقاطعة إسبانية بجانب أعضاء البرلمان المحلي في 13 إقليما بالبلاد. ويرى المحللون السياسيون أن انتخابات اليوم بمثابة اختبار لشعبية حكومة مدريد لاشتراكية التي يرأسها خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، سيكشف بشكل كبير عن توجه الناخبين خلال الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في إسبانيا العام المقبل. أندلس برس+وكالات