عرضت فرقة المسرح الوطني مساء أمس مسرحية تحت عنوان "المرأة التي...بإسبانيا" من بطولة الممثل القدير محمد الجم والممثلتين الكبيريتين نزهة الركراكي ومليكة العمري، إلى جانب ممثلين شباب من خريجي المعهد العالي للمسرح. وعرف العرض حضورا جماهيريا كثيفا متشوق لمثل هذه المسرحيات تذكره بتقاليده وتقرب منه مستجدات بلاده وتقوي وعيه بالتحولات الاجتماعية المترتبة عن تطبيق المدونة، إضافة إلى البعد الفرجوي الذي قد ينسيه ولو للحظات همومه ومعاناته وتداعيات الأزمة بالمهجر. واحتفت هذه المسرحية بمدونة الأسرة المغربية الجديدة وانعكاساتها على المجتمع راسمة بذلك مشاهد ساخرة ومواقف ولقطات ضاحكة لقيت استحسانا كبيرا من الجمهور الحاضر وانتزعت منه أكثر من ابتسامة. كما أن المسرحية لم تقتصر على تيمة مدونة الأسرة وانعكاساتها على المرأة والرجل بشكل خاص والأسر المغربية بشك عام، بل تطرقت أيضا إلى العديد من القضايا كالمغادرة الطوعية والإختلاس والفساد المالي والأخلاقي الذي يتخبط فيه المغرب علاوة على قضايا اجتماعية أخرى كالسرقة والموضة والعادات والتقاليد...