علمت أندلس برس اليوم الثلاثاء من مصادر مقربة من الشيخ عبد الله نهاري، خطيب مسجد الكوثر بمدينة وجدة، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد منعت هذا الأخير من إلقاء خطبة الجمعة بسبب الجرأة التي يتناول بها بعض المواضيع السياسية والاجتماعية. وقرر المصلون بمسجد الكوثر وسكان مدينة وجدة ونواحيها، القيام بوقفة سلمية بمسجد الكوثر يوم الجمعة المقبل يتوجهون بعدها في مسيرة احتجاجية إلى مقر مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية "لمطالبتها بالعدول عن هذا القرار الجائر". وذكر بعض المراقبين لأندلس برس أن قرار منع الشيخ عبد الله النهاري يترجم تخوف السلطات المغربية من بروز قيادة دينية مستقلة يمكنها أن تصبح رمزا للحركات الاحتجاجية التي تعرفها مختلف المدن المغربية للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية والقضاء على مختلف أوجه الفساد في البلاد. ومما زاد من تخوف السلطات هو الشعبية التي أصبح يتمتع بها الشيخ عبد الله النهاري ليس فقط في مدينة وجدة وإنما كذلك في مختلف المناطق المغربية وذلك لجرأة تحاليله السياسية وتتبعه للأحداث الوطنية والدولية، حيث تلقى الخطب التي يلقيها في مسجد الكوثر بمدينة وجدة كل يوم جمعة رواجا كبيرا في مختلف الجرائد والمواقع الإلكترونية. وربما كانت النقطة التي أفاضت كأس غضب وزارة الأوقاف من شعبية الشيخ عبد الله النهاري هو خطبته الأخيرة حول شروط الإصلاح السياسي في المغرب والتي هاجم فيها ما أسماه بؤر الفساد التي تسعى جاهدة إلى إبقاء الأوضاع في المغرب على ما هي عليه لأنها المستفيد الأكبر من انعدام ديمقراطية حقيقية في البلاد ومن وجود سلط مستقلة يمكنها محاسبة المفسدين. كما أن انتقادات الشيخ النهاري لمهرجان موازين الغنائي والذي تصرف عليه الدولة أزيد من 10 ملايين دولار بالرغم من المعارضة الشعبية الواسعة التي يلقاها أثار حفيظة جهات نافدة ربما تكون هي التي أصدرت قرار منعه من إلقاء خطبة الجمعة. آخر خطبة جمعة ألقاها الشيخ عبد الله نهاري قبل منعه: http://www.youtube.com/watch?v=pNxG020QgjM&feature=player_embedded المصدر: أندلس برس