في إطار الجدل الدائر بين مختلف الدول المعنية بخصوص التدخل العسكري في ليبيا، أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي تشاكون اليوم ان بلادها ترغب في تصديق الاممالمتحدة على قرار يسمح باي تدخل عسكري لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا يكون له ب"شكل واضح جدا" أهداف إنسانية. وأفادت وزيرة الدفاع في تصريحات للصحفيين حول الوضع في ليبيا ودور حلف (الناتو) بان الاتحاد الأوروبي والحلف يبحثان الخيارات المختلفة التي يمكن طرحها وانهما مستعدان لأي احتمال. وقالت تشاكون إن إسبانيا اعدت الوسائل الجوية والبحرية التي تعتبرها ضرورية من أجل مهام اجلاء النازحين. وأكدت ان إسبانيا ودول أخرى في الحلف يرغبون "بشكل سريع أن تضمن الاممالمتحدة أن اي تدخل يمكن ان يتم في الوقت الراهن سيكون له بشكل واضح اهداف انسانية". وذكرت انه سيعقد الاسبوع المقبل اجتماعا للناتو لبحث الوضع في ليبيا، موضحة ان الجهود تتركز الان على امكانية اتخاذ الاممالمتحدة قرارا يسمح لمنظمات مثل الناتو بالتحرك. وتشهد ليبيا منذ منتصف الشهر الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط معمر القذافي المسيطر على البلاد منذ أكثر من 40 عاما.