في إطار التحركات الدائرة لإيجاد حل للوضع المأساوي في ليبيا، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينداد خيمينيث أمس أن بلادها تتبنى موقفا "ثنائيا" بدعم أي عملية عسكرية في ليبيا، مؤكدة إن تلك الخطوة سيتم التنسيق لها مع الاتحاد الأوروبي والشركاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأكدت خيمينيث أمام البرلمان الإسباني والصحفيين أن الاقتراح الأمريكي للأمم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا من أجل تجنب استخدام الطائرات ضد المدنيين هو "خيار" ينبغي دراسته "بدقة". وأضافت: "هناك دوما حالات نزاع حادة مثل تلك التي تشهدها ليبيا وهو ما يستلزم طرح وسائل السيطرة والمراقبة والحماية للمدنيين على المائدة، وينبغي دراسة كل خيار بدقة متناهية لكي نكون على أهبة الاستعداد في أي وقت". ويعقد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية في 11 من الشهر الجاري لمناقشة الوضع في ليبيا وشمال أفريقيا، وفق مصادر أوروبية. ومن المقرر أن تدرس دول الاتحاد ال27 ردة الفعل المناسبة إزاء الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا، ودول عربية أخرى، والتي قد تلقي بظلالها على الهجرة غير الشرعية المتدفقة على أوروبا. وتشهد ليبيا منذ 17 من فبراير الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة، قوبلت بقمع شديد من قوات الأمن، بهدف إسقاط معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.