ذكرت مصادر دبلوماسية أمس الأحد، أن "محادثات جرت بين المغرب والولايات المتحدة تناولت جميع الاحتمالات للتعامل مع الوضع الليبي المتفجر، بما في ذلك التدخل الخارجي"، الذي يعارضه المغرب، هذا في الوقت الذي يبدأ فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الاثنين مناورات عسكرية ضخمة عرض السواحل الجنوبية لإسبانيا استعدادا "لأي احتمال". وأفادت ذات المصادر أن "وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، أعلن عقب محادثات مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز في الرباط، أن +أي تدخل لحلف الناتو في ليبيا لن يكون مجديا+". وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية المغربية في الوقت الذي تقوم فيه قوات حلف شمال الأطلسي بمناورات عسكرية اعتبرتها مصادر إسبانية أنها "أتي في الوقت المناسب"، وذلك بمشاركة 20 باخرة حربية وأزيد من 3500 جندي ينتمون إلى 11 دولة ليس من بينهم أية دولة إسلامية أو شريك عربي للحلف. وأكد بعض المراقبين لأندلس برس أن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية للمغرب ربما كانت تهدف لإقناع هذا الأخير بضرورة دعم أي تدخل محتمل لقوات حلف الأطلسي في ليبيا لإنهاء المجازر التي يرتكبها نظام العقيد الليبي معمر القذافي ضد المتظاهرين الذين انتفضوا لإسقاط نظامه. من جهة أخرى ذكرت مصادر من الناتو أن هذا الأخير يستبعد في الوقت الراهن أي تدخل عسكري في ليبيا إلا أنها أكدت في المقابل أن الحلف "مستعد لأي احتمال"، هذا في الوقت الذي حثت فيه بعض الدول مثل إسبانيا قيادة الحلف على التدخل لإجلاء الرعايا الغربيين من ليبيا.