وصلت "ثورة الياسمين" التونسية إلى العديد من البلدان الأوروبية، ومن بينها إسبانيا، حيث طالب 30 تونسيا احتشدوا أمام سفارة بلادهم في مدريد اليوم باستقالة السفير محمد رضا كشريد، وتسليمهم جوازات السفر التي كانت ممنوعة عنهم كي يتمكنوا من العودة إلى البلاد. وأكد أحد المحتشدين أن السفير كان قد تعهد له، في اجتماع سابق، بتسليم جوازات السفر إلى من يطلبها الثلاثاء المقبل. وكان المتظاهرون يرددون هتافات يطالبون من خلالها باستقالة السفير، رافعين لافتات كتب عليها "الحرية لجميع السجناء السياسيين"، و"اصمدي يا تونس، الشعب ينهض". وصرح أحد المشاركين "السفارة تغلق أبوابها أمام التونسيين"، مطالبا باستقالة السفير الذي اعتبره "شخصا مقربا" من الرئيس السابق زين العابدين بن علي. يذكر أن تونس شهدت موجة احتجاجات شعبية منذ النصف الثاني من الشهر الماضي أسفرت عن الإطاحة بحكم بن علي، الذي توجه إلى السعودية، بينما تولى رئيس مجلس النواب، فؤاد المبزع، الرئاسة بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية.